قال الله تعالى: *قَـدْ أَفْـلَـحَ مـَنْ زَكَّـاهـَا *[ سورة الشمس، آية 9]. *تزكية النفس*
تحتلّ الأخلاق الإسلاميّة مكانة خاصّة في مجموع التعاليم الإسلامية، ولذا جعل الله سبحانه الهدف الأساس من بعثة الأنبياء والرسل تربية الإنسان على الأخلاق الحسنة وهذا ما يؤكّده الله سبحانه وتعالى في قوله: *لَقَدْ مَنَّ الله عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِين.* 1.سورة آل عمران: الآية 164 وفي قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: *إَنَّما بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ مكارِمَ الأخْلاقِ*. وبالطبع إنّه قد أُشير إلى هذا الهدف الكبير تارة بلفظ «التزكية» وأُخرى بلفظ «التقوى» و«التوبة». وعلى هذا الأساس فإنّ الآيات التي جاء بها الأنبياء والتي حثّت على التقوى والتوبة ورغّبت فيهما كلّها تنسلك في طريق تحقيق ذلك الهدف السامي والعظيم من أهداف بعثة الأنبياء (عليهم السلام) وأنّها جميعاً تسعى لتأمين الهدف الأخلاقي في بعثة الأنبياء.