الجزء الرابع/أسرار الصوم

*…أســرار الصـوم*
قال الله تعالى :
*يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ(183)*[سورة البقرة].
   
      
*الصوم المعنوي صوم القلب*
قال الامام علي عليه السلام:
*صيام القلب عن الفكر في الآثام أفضل من صيام البطن عن الطعام* (1).      
تأتي فريضة الصوم في الدرجة الثانية بعد فريضة الصلاة في ترسيخ ملكة التقوى في نفس المؤمن بسبب ما تقتضيه من كبحٍ لجماحها ومنعٍ لها من تناول ما هي بحاجة ماسة له من الطعام والشراب والمعاشرة الخاصة المعهودة أو كل ما أصبح حاجة ملحة لها بسبب تعودها عليه وصعوبة تركها له .
     وعندما تنتصر النفس في معركة جهادها الاكبر على تلك الميول والحاجات والتقاليد والعادات نتيجة اعتصامها بحبل الله وامتثالها تكليفه خلال ايام شهر رمضان فهي تخرج من هذه المعركة منتصرة وقادرة على الاحتفاظ بهذا النصر بالاستمرار على كبح جماح هوى النفس الامارة بالسوء في كل الشهور والاوقات والاعراض عن كل المحرمات في شهر رمضان وخارجه كما كانت تمتنع عن المفطرات أيام الصيام لان الدافع لإمتثال أمر الله سبحانه بالصوم والمانع من مخالفته هو تقواه سبحانه وعشقهم له.
(1)نهج البلاغة.
            *رمضان كريم*
اللهم صل على محمد وآل محمد.