*
آداب المـــائـــدة *
*
تـابــــع...*
قال الله تعالى:
*
إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا(9) *[سورة الإنسان].
*
مضار كثرة الطعام*
تقدم أن السمنة من الأمور المضرة بالجسم إلا أن لكثرة الطعام مردوداً سلبياً على الإنسان غير ذلك فكثرة الأكل تسبب الأمور التالية:
*
الشره:*
والشره من الصفات الرديئة التي يوصف بها الإنسان الذي يتناول الطعام بكثرة تفوق عن حاجة جسمه العادية، وهي صفة قبيحة بالمعايير العرفية العامة،
فقد ورد في الرواية عن الإمام علي عليه السلام:
*
كثرة الأكل من الشره، والشره شر العيوب*(1).
*
الأمراض المعوية:*
مما يحدو بالإنسان إلى الامتناع عن الكثير من الأصناف التي كان يتناولها بحالته الصحية السليمة وما ذلك إلا لأجل ما تسببت به كثرة الأكل من حساسية مفرطة في معدة الإنسان حتى ينطبق عليه حينئذ الحديث المشهور،
عن أمير المؤمنين عليه السلام:
*
كم من أكلة تمنع أكلات*(2).
ولأجل هذه السلبيات وغيرها كانت دعوة الأئمة عليهم السلام لنا بأن لا نأكل إلا حينما نشعر بالجوع.
ففي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
*
كل وأنت تشتهي، وأمسك وأنت تشتهي* (3).
فلا نجعل كل الهم في التفتيش عن لقمة هنا وهناك لكي نضعها في هذا الوعاء الذي خلقه الله تعالى لكي يكون واسطة للحفاظ على حياتنا واستمرارها، لكي نحقق الهدف الأسمى من الخلقة.
(3،2،1)ميزان الحكمة، ج1 ص89-88.