موضوع: المبعث النبوي الثلاثاء 06 فبراير 2024, 1:47 pm
*المبعث النبوي الشريف* ...... اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم و ألعن عدوهم .....
الف الصلاة والسلام على محمد وال محمد ......... *قال امير المؤمنين وسيد الوصين علي (ع) في مبعث رسول الله (ص):* *بعثه بالنور المضئ والبرهان الجلي، والمنهاج البادي، والكتاب الهادي، أسرته خير أسرة وشجرته خير شجرة، أغصانها معتدلة، وثمارها متهدلة، مولده بمكة وهجرته بطيبة، أرسله بحجة كافية وموعظة شافية ودعوة متلاقية، أظهر به الشرايع المجهولة، وقمع بها البدع المدخولة، وبين به الاحكام المفصولة اللهم صل على محمد وال محمد*
ولما بلغ عمره الشريف إلى سبع وثلاثين سنة كان يرى في نومه كأن آتيا يأتيه فيقول: يا رسول الله (ص) والنبي في غاية الخضوع والخشوع لله تعالى غير منكر ذلك في نفسه وكان يوما بين الجبال متعبدا لله جل وعلا فنظر إلى شخص كبير الجثة، عظيم الخلقة وهو يقول: يا رسول الله (ص) فقال له: من أنت؟ قال: أنا جبرئيل أرسلني الله إليك ليتخذك رسولا، وكان جبرئيل يعلمه عن الله سبحانه الشئ بعد الشئ حتى تم له أربعون سنة وذلك في اليوم السابع والعشرين من رجب اللهم صل على محمد وال محمد
*فلما استكمل أربعين سنة حان وقت مبعثه صل الله عليه واله وسلم* *فأذن الله جل وعلا لابواب السماء ففتحت لمحمد صل الله عليه واله لينظر إليها ، وأذن للملائكة فنزلوا* *ومحمد صل الله عليه واله وسلم ينظر إليهم ،*
وأمر بالرحمة فانزلت عليه من لدن ساق العرش إلى رأس محمد صل الله عليه واله وسلم وغرته ، ونظر إلى جبرئيل الروح الامين المطوق بالنور طاووس الملائكة هبط إليه ثم أن جبرئيل (عليه السلام) أخرج قطعة ديباج فيها خط فقال: اقرأ، فقال رسول الله صل الله عليه واله كيف أقرء ولست بقارئ؟ إلى ثلاث مرات، فقال في المرة الرابعة، "بسم الله الرحمن الرحيم · اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ 3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4)
*ثم أنزل الله تعالى جبرئيل وميكائيل (عليهما السلام) ومع كل واحد منهما سبعون ألف ملك ، وأتي بالكرسي ووضع تاجا على رأس محمد (صلى الله عليه وآله) وأعطى لواء الحمد بيده فقال: اصعد عليه واحمد الله، فلما نزل عن الكرسي فكان كل شئ يسجد له ويقول بلسان فصيح: السلام عليك يا نبي الله، فلما دخل الدار صارت الدار* *منورة، فقالت خديجة: وما هذا النور؟ قال: هذا نور النبوة، قولي: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، فقالت طال ما قد عرفت* ذلك، ثم أسلمت، فقال: يا خديجة إني لأجد بردا، فدثرت عليه فنام فنودي: "يا أيها المدثر" الآية، فقام وجعل إصبعه *في اذنه وقال: الله أكبر، الله أكبر فكان كل موجود يسمعه يوافقه* *وامر بإنذار عائلته الأقربين منه بقوله تعالى: "وانذر عشيرتك الأقربين"،*