يازهراء مدد�(مجالس حُسينية):
مجلس سفير الحسين باب الحوائج مسلم ابن عقيل عليهم السلام
كتبته : فاطمة صالح البطي
دققته واضافة نعي الختام خادمة الزهراء : سكينه صالح البطي
صلى الله عليك يارسول الله ، صلى الله عليك يا ابا عبدالله
السلام على من غسله دمه والتراب كافوره ونسج الريح أكفانه والقنا الخطي نعشه وفي قلوب من والاه قبرُه
يا غريب يا مظلوم كربلاء
رسـول حسينٍ ونعم الرسول
إلـيهم مـن العترة الصالحه
لـقد بـايعوا رغـبةً مـنهم
فـيا بـؤس لـلبيعة الكاشحه
وقـد خـذلوه وقـد أسـلموه وغـدرتُهم لـم تزل واضحه
فـيا ابن عقيل فدتك النفوس
لـعـظم رزيـتك الـفادحه
لـنبك لـها بـمذاب القلوب
فـما قـدر أدمـعنا الـمالحه
بـكتك دما يا ابن عم الحسين مـدامـع شـيعتك الـسافحه
ولا بـرحت هاطلات العيون
تـحـييك غـاديـةً رائـحه
لأنـك لـم تـرو من شربةٍ
ثـناياك فـيها غـدت طائحه
رموك من القصر إذ أوثقوك
فـهل سلمت فيك من جارحه
وسـحـباً تُـجر بـأسواقهم
ألـسـت أمـيرهم الـبارحه
أتـقضي ولـم تبكك الباكيات
أمـا لك في المِصر من نائحه
لئن تقضي نحبا فكم في زرود عـليك الـعشية من صائحه
وكـم طـفلةٍ لـك قد أعولت
وجـمرتها فـي الحشا قادحه
يعززها السبط في حجره
لـتغدو في قربه فارحه
فـأوجعها قـلبُـها لوعةً
وحسّت بنكبتها القارحه
*********
ما أن وصله خبر مسلم صاح زينب عليه بحميده ، جاءتهُ بحميده إن شاء الله ماعندنا يتيم فالمجلس ، اجلسها في حجره صار يمسح على رأسها مسحه على كل مريض .. قال من اليوم أنا أبوكِ وبناتي اخواتك ..
حميدة قعدي في حجري وابجي بدمعة مذروفة
ترى يامهجة افّادي أبوج انذبح بالكوفة
مسلم ياحميدة راح واخبرج يابعد عمري
كل اللي جرا بمسلم عليّه والله بيجري
إذا نحره العدا قطعوه انا بينقطع نحري
وراسي بيرتفع بالسنان ومني الجبهة مخسوفة
إذا هو انذبح ضامي ومن المـاء ماشرب قطرة
انا مثله يذبحوني وجبدي من العطش جمره
واذا بوسط الحفيرة طاح اطيح انا على الغبرة
( شلون تطيح ياحسين؟؟ )
بسهم يوقع وسط قلبي ومني الروح ملهوفه
**************
إذا مسلم بقى وحده يابنتي وهيج احزاني
أنا مثله اظل وحدي وحاير بين عدواني
وإذا اسنانه كسروها أنا بتتكسر اسناني
يكسرها بعصاها يزيد وزينب أختي تشوفه
********
إذا جسمه العِـدا ذبوه من فوق القصر للقاع
ومنه اتهشمت اضلاعه ولا واحد إله فزاع
أنا مثله بخيول الجور مني تنطحن الاضلاع
إذا انتي عليه تبچين والدمعات تجريها
أنا امسح على راسچ والدمعات تخفيها
لاكن بنتي اسكينه عقبي من يسليها
شاللي يسلي سكينه اقولج شنو اللي يسليها سياط تتلوه عليها من تصرخ حُــسين . .
صاحت
ياوالدي والله هضيمه
انا اصير من عقبك يتيمه
اثاري الابو ياناس خيمه
*********************
*المصيبة :*
آجركم الله ، أحنا الليله كلنا على باب سفير الحُـسين أي تراه باب حوايج لاتبخلين عليه بالدمعه لاتبخلين عليه بالصرخة على البـاب اللي قال عنهُ سيدنا ومولانا أمير المؤمنين في مضمون كلامه مُخاطباً رسول الله محمد ص ( أتُحِـب عقيلاً )؟ قال : ( أي والله إني لأحبه حُبَّين ، حباً له وحباً لحب أبي طالب له ، وسيقتل ولده في محبة ولدك الحسين ، فتدمع عليه عيون المؤمنين ، وتصلي عليه الملائكة المقربون ). ثم بكى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حتى جرت دموعه على صدره، ثم قال: ( إلى الله أشكو ما تلقى عترتي من بعدي ).
على باب اللي قال عنه الإمام الحُـسين لما كاتبوه أهل الكوفه ( أما بعد فقد بعثت لكم أخي وابن عمي وثقتي والمُقرب من أهل بيتي مسلم أبن عقيل ). سفير الحسين وثقة الحسين وعين الحسين يعني إذا طلبت منه الحاجه ما تُـقضـى ، إذا طلبت منه لمريضك ألا يُـشفى ، مو الليله ليلة توسل قولي له هالله هالله فينا سيدي
كلنـا جاين على بابك . .
لٰـكن أسفي عليه وكـأني بهِ بعد أن صلى مسلم في مسجد الكوفة التفت خلفه فلم يجد إلا عشرة من الرجال ، خرج معهم من المسجد وبينما هو يمشي في أزقة الكوفة ينسحب الرجال واحداً بعد واحداً كلن يقول ( مالنا والدخول بيننا وبين السلاطين ) ، إلى أن أصبح مسلم وحيداً فريدا ، لاناصر له ولامعين أين المنادي وا مسلماه أيّ وا سيداه ، منو يدليه الطريق غريب صار يمشي في السكك إلى أن ساقته الأقدار أن يقف عند باب طوعة ..
( ومو بس مسلم واقف احنا نوقف وياه الليلة ، وين اللي عندها حاجة )
كانت واقفة على باب دارها تنتظر رجوع ولدها ، رأت مسلم قالت ماذا تريد ؟ فقال لها أمة الله أنا عطشان .. اسقيني قليلاً من الماء ، سقته الماء ودخلت ألى دارها ، ثم خرجت و رأت مسلم لم يبرح مكانه ، قالت له ياهذا لا أُحل لك الوقوف على داري ، فأنت غريب وأنا غريبة عنك مالك في المصر من بيت أو أهل إذا ماعندك بيت بدليك بمكان وين بتودينه ؟ ...
وإن گـان ماعندك بيت ابلدة الكوفه
روح إلى مسلم وصير واحد من ضيوفه
يالله كلكم اقرأو وياي ..
قالت شربت الماي لاتوقف على الباب
عيب على مثلك وقفته ببيوت الأجناب
چنك جَليل وشوفتك ياشهم تنهاب
لأهلك دروح القمر غرّب والنجم غاب
***
يقلها وعينه مستديره
لا أهل عندي و لا عشيرة
ومثل حيرتي ماجرت حيرة
( منو انته ؟ )
أنا مسلم الفاقد نصيرة
قالت أنت مسلم تفضل على الرحب و السعة ، دخل مسلم قال لها ضيفيني عندك سواد هذه الليلة ، قالت اهلاً و سهلاً، قدمت له الطعام ، امتنع ان يأكل ، انشغل تلك الليلة في قراءة القرآن ، وبذكر الله عز وجل ، هوّمت عيناه بالنوم ، فرأى أمير المؤمنين يقول له العجل العجل يامسلم ، عند ذلك دخل ابن طوعة ، قال لها أماه أراك تكثرين الدخول والخروج من هذه الدار ، قالت له بعد أن أخذت عليه العهود والمواثيق ، أني آجرت مسلم سواد هذه الليلة ، لم تغفى له عين ، وسرعان ماذهب لقصر الإمارة ، قال البشارة البشارة ، إن أمي تُـجير الأعداء عندنا في دارنا ، قال إن صدقت فلك البشارة ، وإن كذبت قطعنا عنقك ، فذهبوا بالخيول والرجال ، ما انفلق الصبح إلا وهم عند باب طوعة ، عند ذلك ناولته حربته ، وناولته سيفه ، أوصاها بوصية ،
شنو وصيتك يامسلم
قال إن زينب تأتي إلى هذه البلد مسبية ، أبلغيها عني السلام ، ومن بين السبايا هناك طفلتي حميدة ، فقبليها نيابةً عني ..
يامسلم بالله شنهو تقول عن زينب المعروفة
هاي ام الخدر وشلون تطب مسبية للكوفة
صدق ياسيدي ومولاي هذا الحجي اللي تقوله
زينب بت علي زينب سبية تصير معقولة
تجي بهذا البلد حسره على الجمال محموله
بلا هودج يظللها وعلى الهزّل ومهزولة
ياطوعة تروح اخوتها أبو فاضل وابو السجاد
وبعدهم تصبح بذلة ويشهروها بكل بلاد
واذا ماتدري يدخلوها ياطوعه مجلس ابن زياد
( الله أكبر ، يأشرون على زينب ويقولون هذه خارجية )
خرج مسلم قاتلهم قتال الأبطال ، قتل منهم مقتلة عظيمة ، و كان من قوته يأخذ الرجل ويرمي به إلى أعلى البيوت ، إلى أن أرسلوا إلى ابن زياد ، أن مدنا بالخيول والرجال ، فقال ويحكم أعطوه الأمان ، كيف لو أني أرسلتكم إلى من هو أشد منه ،
( ويعني إمامكم الحسين، إلى كربلاء يا حُـسين )
عند ذلك قال له ويحك أتظن أنك أرسلتني إلى بقال من بقاقلة الكوفة ، أو جرمقان من جرامقة الحيرة ، أرسلتني إلى سيف من سيوف علي بن أبي طالب
( عندج حاجة صرخي ياعلي )
آجركم الله ، عند ذلك افترقوا عليه ، قسم يصنع الحفيرة ، وقسم يقاتله ، منهم بالحجارة ، ومنهم بالسيوف ، ومنهم بالرماح ومنهم بالنار، احترقت عمامته ، التهب قلبه عطشا ، ياعلي ياعلي ، عند ذلك أوقعوه في الحفيرة ، احتوشوه من كل جانب ، هذا يضربه بالسيف ، هذا يطعنه بالرمح ، كل ينادي وامسلماه ...
وطوعة تصيح اعلى القصر وش هالكسيرة
ليتك حضرت تشوف ياشيخ العشيرة
ابن عمك الموثوق طايح بالحفيرة
وقادوه مثل الطير مكسور الجناحين
صاحت يامسلم واعظمها فجعة البيك
شبيدي وانا حرمه ضعيفة ولا اقدر احميك
ان گان يتركوك لا افت قلبي واداويك
گان اسلمت من قيدهم سلم لي على حسين
قلها ياطوعة اليوم ماتحصل سلامة
و اوصيج جان طبوا بـ هلبلده يتامه
قولي ترى مسلم يبلغكـم سلامه
وأجرچ على الله والنبي سيد الكونين
آجركم الله سحبوا مسلم في الأسواق ، دخلوا به إلى القصر ، طلب الماء ، أتوا إليه بالإناء ، امتلأ دماً ، أتوه بإناء ثاني فامتلأ دماً ، أتوه بالثالث تساقطت أضراسه ، فقال لو كان من الرزق المحتوم لشربت ، دخل إلى القصر قالوا له سلم على الأمير
( شنو نادى؟ ) يالله كلنا ويا مسلم قال
أمِيري حُسينٌ ونِعمَ الأَمير
سُرورُ فُؤادِ البَشيرِ النَذيرِ
عَليٌ وَفَاطِمةٌ وَالِداهُ
فَهل تَعلَمونَ لَهُ مِن نَظير
قال سلّمت أم لم تُـسلم فإنك مقتول لا مُحاله ، صعد بهِ إلى أعلى القصر، ما الذي صنعوا ، قال مسلم دعني أصلي ، قال صلِّ إن نفعتك الصلاة ، فصلى مسلم ، اتجه إلى الحسين ( جميعاً مع مسلم ) السلام عليك يا أبا عبدالله ، وصل سلام مسلم إلى الحسين ، ياعلي يــاعلي ..
آجركم الله ياشيعة ، أحسن الله لكم العزاء ، عند ذلك رفع اللعين سيفه ، الله أكبر ، فاتحاً باعه ، ثلاثاً ياعلي ،
وين اللي عندها حاجه تصرخ وامسلماه ، ضربوا رأسه ، ثم أخذوا جنازته فرموا بها من أعلى القصر ، وين الضجه على مسلم ، ألا من منادي وامسـلماه أي واسيــداه..
تناقل سلام مسلم في الهواء ، فوصل إلى الحسين ، قال عليّ بحميدة ، زينب أين حميدة ؟ ، أتته بها وضعتها في حجره ، صار يمسح على رأسها كما يمسح على رؤوس اليتامى
( واحنا نبي مسحه من كفك ياحسين )
تروّع قلبها صرخت آه( شنوعندها هاليتيمة ؟ )
تقول قلبي كسرته ياغريب الغاضرية
مثل اليتامى تمسح بكفك عليه
تمسح على راسي ودمع العين همال
كني يتيمة الكافي الله من هالاحوال
ماعودتني بهالفعل من قبل ياخال
خليت دمعاتي على خدي جرية
بمسحك على راسي تركت القلب ذايب
هذي ياعمي من علامات المصايب
قلبي تروع حيث ابويا بسفر غايب
طوّل الغيبه ربي يعوده بعجل ليا
واجلس بحجره وينشرح صدري بكلامة
سكينه بنت الحسين واقفه ومن شافت حميدة شنو سوت ؟
لصدرها ضمت الطفلة وصاحت آه يالكوفة
تروحي ياختي انتي وياي وايدينه بحبل مجتوفة
إذا رحنا سبايا هناك وصرنا فرجة للشمات
رفعَت راسها بدهشة شتقولين ياخية
عقب عزي ودلالي شلون اروح الكوفة مسبية
خدري من خدر زينب الوصى بيها بو الحملات
( صرخة إلى كربلا ياعلي وينك ياعلي تشوف زينب وهي تنادي )
انا ضيعني ابن امي وخلاني غريبة
انا لا أهل عندي ولا بلد يمي قريبة
شيصبر المحبوب لا فارق حبيبه
( أجل منو يمج يازينب؟؟ )
قالت شدعوة ياعلي مطول الغيبة
ترى ماتنجفى زينب ووياها نساوين
على زينب فاليصرخ الصارخون
..................
نعي الختام
شحر افراق الحبيب اعلى حبيبه
والله راح الابو ومنين اجيبه
الله يساعد الظلت غريبه(زينببب)
(عزيز فرقاهم عليا)
وين اروح ووين اولي
فراق الابو ياناس يعمي
راح الابو وشيال حملي
شمحلا الابو والله شمحلاه
وشمحلاه من يقعد على مصلاه
انا على بالي اقضي العمر وياه
يوم الحادي عشر لما ارادوو الخروج كل وحده راحت تتودع من جسد عزيزها ليلى عند جسد الاكبر .. رمله عند جسد القاسم .. سكينه عند جسد الحسين .. الا وحده صغيره ماعندها واحد تروح له جات زينب مسكتها بأيدها قالت بنيه حميده اشفيك حميده مكسور خاطرها ها
قالت ؛
انا ماعندي ابو ويقلي سكتي
وماعندي اخو ينشف دمعتي
انا ماعندي غير انتي ياعمتي
جابتها قالت تعالي روح قلبي عزيزتي اكو واحد انتي تحبينه لاكن مايسرگ حاله من تشوفينه جابتها الى جسد مرضرض بالخيل مقطوع الراس
قالت
ان گان امن الابو ماحتضيتي بساعة اوداع
هذا حسين منه اتودعي الساع
بس بالراحه ترى مكسور الاضلاع
صاحت زينب وحنت
والله حيريتوني يالاخوان
وذبيتو عليه جيش نسوان
وانا مره ومابين عدوان
اتجهت صوب المدينه وانتي وياها
صاحت تعالي يام حسن يمه تعالي
وشوفي كربلا اشسوت بحالي
انا بقيت حرمه بغير والي
تم بحمدالله وتوفيقه ونسألكم الدعاء لتعجيل الفرج ولقضاء الحوائج وشفاء المرضى لاسيما المنظورين
تم تجميعه بقلم
خادمتكم وخادمة مولاتي الزهراء :
رقيه وسكينه صالح البطي
: مشكول الذمه من يمسح اسم الكاتبة من المجلس أو القصيدة أو يستخدمه بغرض التجارة
يمكنكم الإشتراك بقنواتنا
قناة خاصة لـ ( المجالس الحسينية )
https://t.me/joinchat/AAAAAEg1y8Cth5chsoWjpQ
قناة خاصة ( لمجالس المواليد )
https://t.me/joinchat/UKia1QWYZ-GNJdj7
قناة خاصة لـ ( القصائد واللطميات )
https://t.me/joinchat/AAAAAFQDLRgsxLDiLfm2kA
الرئيسية 
