حكايات عن لسان الشيخ بهجت"قده":
يقول احد العلماء :
ذات يوم قال لنا الشيخ بهجت:
كان الناس سابقاً يسافرون الى مدينة مشهد المقدسة على الجمال والبغال وذات مرة سافر بعض مزارعي منطقة جاسب التابعة لقم المقدسة الى مشهد لزيارة الإمام الرضا هليه السلام
وبعد رجوعهم شاهدوا في الطريق رجلاً من قريتهم وهو يحمل رزمة كبيرة من العلف فشمتوا به
وقالوا:أيها الشيخ دع الدنيا فإنه لا ينفعك واذهب الى مشهد مرة واحدة على الأقل،وأخذوا يوبّخونه ويذمّونه.
فقال لهم الشيخ المزارع:
انكم ذهبتم الى زيارة الامام فهل ردّ الإمام على سلامكم
فقالوا له:ما هذا الكلام الذي تقوله
أيمكن للإمام الميّت أن يردّ السلام
فقال الشيخ المزارع:
ما معنى الميّت والحيّ،
إن الإمام يرانا ويسمع كلامنا ومافائدة الزيارة لو كانت من جانب واحد
فقالوا له:هل أنت قادر على هذا العمل
فقال:نعم،ثم وقف بصوب مشهد؛وقال:السلام عليك أيها الإمام الثامن،
فسمع نداءاً يقول:وعليك السلام يا فلان.
فخجل المزارعون من أنفسهم وندموا على ما قالوه للشيخ المزارع.
يقول الشيخ بهجت"قده":
لتكن زيارتكم نابعة من صميم القلب،
استأذنوا عند الدخول،
لا تدخلوا الحرم إلا وأنتم على استعداد للدخول،
وعندما تطلبون إذن الدخول من الإمام الرضا عليه السلام وتقولون:
"أَأَدْخُلُ يا حُجَّةَ اللَّهِ؟"،
راجعوا قلبكم في تلك اللحظة وانظروا هل حصل فيه تحوّلٌ أم لا
إن حصل تغيير في حالكم اعلموا أن الإمام قد أَذِن لكم.
وأما إِذن دخول حضرة سيد الشهداء'عليه السلام'
• فهو البكاء،إن دمعت عينكم ادخلوا فتلك علامة إذن الإمام الحسين' عليه السلام'،
ادخلوا الحرم إذا كان وضعكم مساعداً،و
إلا فالأفضل أن تقوموا بعمل مستحب آخر.
صوموا ثلاثة أيام واغتسلوا ثم اذهبوا الى الحرم،
واستأذنوا من الامام مرة أخرى"
من كتاب:أسوة العارفين
••