قصيدة تقرأ في كل المناسبات:
١/إنَّني "المُضْطَرُّ" في "أمَّنْ يُجيبْ"
وارثُ الأرضِ أنا فيها غريبْ!
قد قضيتُ الدَّهْرَ حُزناً ونَحِيبْ
نادباً في وحدتي آل الرَّسولْ
٢/كلَّ فجْرٍ أَنْظُرُ الرّأْسَ المُصابْ
وأرى الكرّارَ أدْماهُ الخِضابْ
ومعَ الصُّبْحِ أرى ناراً وبابْ
خلْفَهُ قدْ كسَروا ضِلْعَ البَتُولْ
٣/أقصدُ الزهراءَ في قَبْرٍ أُضيعْ
فأزورُ الآلَ في أرضِ البقيعْ
فوْقَهُمْ قد هُدِّمَ البيتُ الرَّفيعْ
ما غَفْتْ عينايَ عنْ تِلْكَ الذُّحولْ!
٤/وبقُمٍّ وَبِبَاخَمرا وَطُـــوسْ
وبِسامَرّا لَنا طابَتْ نُفُوسْ
وعلى سَطْحٍ وفي قَعْرِ الحُبُوسْ
قتلونا..ومآسينا تَطُولْ
٥/بيْنَ صُبحٍ لا أرى فرقاً ولَيْلْ
أنظرُ الشيعةَ في ظُلْمٍ وَوَيْلْ
ولذا آتي إلى "سبعِ الدُّجيْلْ"
أنفثُ الشكوى مَعَ الدَّمعِ الهمولْ
٦/أيْنما أذْهبْ ففي قَلْبي عزاءْ
وترى عيْني قميصاً مِنْ دِماءْ
لذبيحٍ ظامِئٍ في كربلاءْ
طحَنتْ أضْلاعَهُ جُردُ الخيُولْ
٧/والتي تكْوي فؤادي باحْتِراقْ
مَنْ بكتْ حُزنا لها حتَّى النِّياقْ!
زينبٌ..شدُّوا يديَها بالوَثاقْ
قبرُها في الشَّامِ..عَنْهُ لا أزولْ...