*الأسرار الباطنية للصـوم*
*ملكوت الصيام:*
إن من ملكوت الصيام القرب إلى الله عزوجل.
كما أن الصلاة معراج المؤمن ، كأن الصلاة أداة ترفع الإنسان إلى الأجواء العليا ، كذلك الصوم له معراجية ، والدليل على معراجية الصوم
هذا الحديث المعروف عن الإمام علي عليه السلام أنه قال :
*إنّ للصائم عند إفطاره دعوةً لا تُردّ*(1).
ولهذا نقول للصائمين تريثوا قليلاً ; صحيح أن الإنسان جائع وعطشان ومرهق ، ولكن هو صائم من الصباح إلى الليل ، فليتريث قليلاً ولو دقيقةً واحدة ، ولا يكتفي بالدعوات المأثورة التقليدية:
*بأن يتمتم بسورة القدر ، واللهم لك صمنا... ، واللهم كن لوليك... ؛ إسقاطاً للتكليف*
بل من المناسب أن يتمهل ، ويستحضر حوائجه وبتوجه.. ولو كان لوحده ، فليحاول أن يطيل الحديث والمناجاة مع الرب...
*فما أجمل أن تختلط دموع الصائم بالمناجاة مع شربة الماء ، وذكر عطش سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام في ساعة الإفطار ...*
(1)بحار الأنوار ج90 ص360.
اللهم صل على محمد وآل محمد.