موضوع: العفة/الجزء العاشر الأحد 17 مايو 2020, 4:47 am
*الــــعفـة*
ما قُدّم يُعتبر غيضاً من فيض. وهو مسؤوليّة على عاتق كلّ فرد أن يُشارك في بناء النفس من أجل بناء المجتمع، والعمل بشكل دؤوب لتتأصّل تلك الصفات الأخلاقيّة في أنفسنا دون استثناء ذكراً كان أم أنثى، إذ إنّ الدعوة إلى الاتّصاف بالعفّة والحياء وبكلّ الصفات الأخلاقيّة الفاضلة هي دعوة للإنسان بشكل عامّ.
*وقد تبيّن ممّا مرّ من هذا البحث بعض النتائج:*
*1-* أنّ هناك علاقة ثلاثيّة ومتبادلة أحياناً بين العقل والإيمان والحياء، وأنّ إيمان المرء وعقله يكملان أو ينقصان بمقدار ما يتّصف به من الحياء.
*2-* أنّ شخصيّة الإنسان تُبنى وتتكامل بالصفات والملكات الأخلاقيّة، وأنّ تفاوت إنسانيّة كلّ إنسان إنّما تكون على حسبها في الدنيا والآخرة.
*3-* أنّ الإسلام العزيز دعا الناس إلى بناء مجتمع عفيف من خلال الخطاب القرآني العام الموجّه تارة إلى المؤمنين وأخرى إلى الإنسان بشكل عامّ، ولا يتمّ هذا البناء إلّا ببناء الفرد العفيف الّذي يتّصف بتلك الصفات.
*4-* أنّ أهل البيت عليهم السلام رسموا لنا منهاجاً وطريقاً لكيفيّة بناء الفرد العفيف ضمن سلسلة من الآداب والسلوكيّات الخاصّة بشهوتي الفرج والبطن وتنظيمهما بما يرضاه الله تعالى.
*وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين*
✶•••❥ًً༼࿄ཽ༽❥ •••✶ اللهم صل على محمد وآل محمد.