*_❃
﷽
❃_*
*جـــــواد الأئـــــمــــة عليه السلام...*
✿➺ *《6》*
مناظرة حول الخلفاء
لما زوّج المأمون ابنته أم الفضل أبا جعفر كان في مجلس وعنده أبو جعفر عليه السلام ويحيى بن أكثم وجماعة كثيرة، فقال له يحيى بن أكثم:
● «ما تقول يا ابن رسول الله صلى الله عليه وآله في الخبر الذي روي أنه نزل جبرئيل عليه السلام على رسول الله صلى الله عليه وآله، وقال: يا محمد صلى الله عليه وآله إن الله عز وجل يقرؤك السلام، ويقول لك: سل أبا بكر هل هو عني راض؟ فإني عنه راض.».
■ فقال أبو جعفر عليه السلام : «لست بمنكر فضل أبي بكر، ولكن يجب على صاحب هذا الخبر أن يأخذ مثال الخبر الذي قاله رسول الله صلى الله عليه وآله في حجة الوداع قد كثرت عليّ الكذابة، وستكثر بعدي، فمن كذب عليّ متعمداً، فليتبوأ مقعده من النار، فإذا أتاكم الحديث عني، فاعرضوه على كتاب الله وسنتي، فما وافق كتاب الله وسنتي، فخذوا به، وما خالف كتاب الله وسنتي، فلا تأخذوا به، وليس يوافق هذا الخبر كتاب الله قال الله تعالى :
● «وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ وَنَعْلَمُ ما تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ»
● فالله عز وجل خفي عليه رضاء أبي بكر من سخطه حتى سأل عن مكنون سره هذا مستحيل في العقول».
[الطبرسي، الاحتجاج، ج2، ص478].
■ ثم قال يحيى بن أكثم وقد روي «أن مثل أبي بكر وعمر في الأرض كمثل جبرئيل وميكائيل في السماء».
■ فقال عليه السلام : «وهذا أيضاً يجب أن يُنظر فيه؛ لأنّ جبرئيل وميكائيل ملكان لله مقربان لم يعصيا الله قط، ولم يفارقا طاعته لحظة واحدة، وهما قد أشركا بالله عزّ وجلّ، وإن أسلما بعد الشرك وكان أكثر أيامهما في الشرك بالله، فمحال أن يشبههما بهما».
[الطبرسي، الاحتجاج، ج2، ص478].
قطع يد السارق
لقد حدثت جملة حوادث أيام أقامة الإمام الجواد عليه السلام في بغداد أدّت إلى علوّ قدره عليه السلام ومكانة الإمامة بين الناس.
ويمكن الإشارة هنا كنموذج إلى فتوى الإمام عن السارق الذي أقرّ على نفسه بالسرقة في مجلس الخليفة، فجمع الخليفة الفقهاء وقد أحضر الإمام الجواد عليه السلام أيضاً، فاختلفوا في الموضع الذي يجب أن تقطع اليد منه،
● فقال بعضهم: من المعصم،
● وقال آخرون: من المرفق،
● فطلب المعتصم من الإمام عليه السلام أن يبدي رأيه، فامتنع الإمام باديء الأمر قائلاً:
● «قد تكلم القوم فيه»
■ لكن الخليفة ألحّ عليه في الجواب، فأجاب عليه السلام بعد إصرار الخليفة قائلاً:
● «إنّ القطع يجب أن يكون من مفصل الأصابع فيُترك الكف»
● فقال الخليفة وما الحجة في ذلك؟
● فقال: قوله تعالى :
● «وَإنّ المَساجِدَ لِلهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللهِ أحَداً»
■ فأعجب المعتصم ذلك وأمر بقطع يد السارق من مفصل الأصابع.
[ العياشي، كتاب التفسير، ج1،ص 319و320 والمجلسي، بحار الأنوار،ج50، صص 5 و6].
✵ يتبع ..⇣⇣
̴--̴-̴--̴-̴--̴-̴-̴-̴- ♡
➺°✿•
*شهادة الإمام محمد الجواد عليه السلام*