مجلس ليلة العاشر

يازهراء مدد�(مجالس حُسينية):
*مجلس ليلة العاشر من محرم*

كتبته : خادمتكم فاطمه صالح البطي
دققته و اضافة عليه خادمة الزهراء : رقيه صالح البطي
اضافة نعي الختام خادمة الزهراء : سكينه صالح البطي

ملاحظة : ممكن إختصار المجلس على حسب الوقت

صلى الله عليك يارسول الله ، صلى الله عليك يا ابا عبدالله
السلام على من غسله دمه والتراب كافوره ونسج الريح أكفانه والقنا الخطي نعشه وفي قلوب من والاه قبرُه
يا غريب يا مظلوم كربلاء

*المـقدمـة*
عظم الله لك الأجر يارسول الله .. عظم الله لكِ الأجر ياصاحبة العزاء .. يازهراء
تقول أنا وين اليواسيني بدمعته
على ابني الذي حزوا رقبته
أويلي على ابني الماحضرته 
ولاغسلت جسمه ودفنته

عظم الله لك الأجر يا أمير المؤمنين .. عظم الله لك الأجر يا أبا صالح

( كأني بصاحب العصر والزمان واقف بهالمجلس .. مخضب شيبته وهو يصرخ جداه ياحسين ) 
شلون ليله الليله تمر على زينب وبنات علي كني ابها تقول . .

يا ليل طول ساعاتك .. يا ليل احمل آهاتك 

( لو ودعت الوليان .. تتولاني العدوان ) 

طول ياليل الوداع اشما تطول اوياك ساهر 
ما آمل من البواكي حتى لوتعمى النواضر 
احسين بس هاليلة يمي وماتشوفه اعيوني باكر 
صدقني بالليل القهر ياليت اتطول دهر
خايفه من اشباح القدر و خاف اضل مكسورة خاطر 

ياليل ارحم دلالي .. ياليل ضاعت آمالي 

( آيدهري الخوان .. تتولاني العدوان ) 

آنه ياليل العقيله زينب المعروف خدري 
طولي ماواحد الشافة اولاستر يوصل الستري 
لكن ياليل اشبدية سلمت للقدر امري 

دمعاتي يبسن بالجفن من يطر مسباح الحزن 
بطفال وبعيلة امتحن والله ماينحمل صبري 

ياليل كافي اتروعني .. ياليل صبحك افجعني 

( لونزلوا للميدان .. تتولاني العدوان )

والله خنقتني العبره اشلون اوصف هالمسية 
مثل سرب القطا طلعت للوداع الفاطمية 
ريتك اتشاهد بناتك علي ياحامي الحمية 
يندبهن احسين اسمعن كلهم فرد فزعه افزعن 
ويا الولي يتوادعن وهاي روحه ابلاي جية

( نسوان ياهو اليحميهم .. لوراح عنهم واليهم )

( من لم يبكي فاليتباكى .. لاترفعين راسج الليلة .. لأن باجر الظهر ترفع الرؤوس على الرماح )
كأني بالحسين التفت إلى زينب .. قال يازينب إننا لو شربنا من الماء أو شرب عبدالله أو رقية .. لعطش شيعتنا يوم القيامة ..
( والله احنا بس نقرأ المصيبة ومانقدر شلون صاحب الزمان )

شحال المهدي من يسمع مصاب مدلل الزهرة
صابه سهم في قلبه وشاله من خرز ظهره

ليلة عاشر بعاشور ينصب مأتم المهدي
يقرا الناحية ويصيح أويلي عليك ياجدي

ومن طحت من صهوة الميمون عليك التمت العدوان
هذا يضربك بالسيف هذا يوكزك بسنان
وجسمك صار ياجدي لخيول العدا ميدان
ومن كثر دوس الأعادي عليه ساوو صدره بظهره

وفرت من وسط لخدور عماتي إلى المصرع
حسرة وبليا شعور منها سايل المدمع
وزينب تزحف ابلتراب  وإذا قامت ترد توقع

وصلت زينب المصرع ومنها غايبة الأنفاس
شافت شمر بنعالة ياجدي على صدرك داس
وانت تفحص برجلك وهو بسيفه يحز الراس

( شنو بيصير باجر ياشيعة علي .. انا بقول شبيصير بس على لسان أم الخدر زينب ) 

باجر ولا يظل لي أخو.. بين الغرب وحيده
باجر ورايا شقد ركض .. للمشرعة البعيدة
ألزم طفل يعثر طفل .. وسوط التوى على إيده
أحمي رقية من الجمر .. وخاين يطق حميدة

باجر أميرات الخلق تشبع بجي وشماته
يوقفهن قبال القمر زجر ويطق خواته
باجر تفر نسوان السبط من الهضيمة
ويذبحنا ميمون الولي من يصهل الظليمة
وراس حسين يصب دما من لحيته الكريمة

( باتو ليلة العاشر ولهم دوي كدوي النحل )

" باقي سواد الليلة ومن الصبح شياله "
خطب الحسين في أصحابه قال انصرفوا أنتم في حل .. قالوا أباعبدالله لانتركك .. قال جزاكم خيراً .. لكن عندي وصية
( شنو وصيتك أبو علي ) قال :

كلمن إله حرمه يوديها لأهلها
وأما حرمنا للضرب والسلب خلها
*******
*طور مالي غيرك*
باقي ليله .. زينب يودوها سبية
باقي ليلة .. وتركب ظهور المطية
باقي ليلة .. يصير اسمها خارجية
******
ثم جاء العباس والحسين إلى زيارة العليل .. لما رأتهما زينب

صدت ونادت ياهلا بهالمجبلين
اخويا البطل عباس وحسين
على حسين واحزني على حسين
على حسين واويلي على حسين

دخـلا عليه ، طيبا قلبه ، قال العليل أبتاه غداً تذهبون إلى القتال وأنا عليل فخذنا إلى مأمن من الأرض ، قال العباس : ابن أخي سواد هذه الليلة وغداً يؤول الأمر إليك ، فهمت زينب كلامه ، صارت تمشي وتقع وهي تنادي . .

أثاري اخوتي خطار عندي يامسلمين
الليلة عندي وباجر للسفر ماشين

( زينب ترى هذي آخر ليلة تشوفين فيها أخوج ) ناداها الحسين ومسح قلبها و قال لها اخيه زينب :

انتي أمي انتي بويا انتي جدي وعيلتي
احضنيني بقوة ياختي حان موعد ذبحتي
اقعدي قبالي ياضنوة فاطمة ومهجة علي
خلي عيني من عيونج يازينب تمتلي
انا بذكر ايام الطفولة وياج ياباقي هلي
( احنا الليلة نبجي عالحسين بس الحسين من شنو يبجي )

واعظم مصيبة يازينب منها سايل مدمعي
ماهي من ذبحة اولادي ولاهي من مصرعي

ماني متصور يازينب تدخلين على دعي
***
يالحور قوموا زينوا جنة الفردوس
بتجيكم جنايز مالها روس
فيهم جنازة صدرها بالخيل مديوس

ولما أصبح صباح يوم العاشر، تيمم الحسين وأصحابه لأنه ليس عندهم قطرة من الماء ، صلى بأصحابه ، وضع على الميمنة حبيب ابن مظاهر ، وعلى الميسرة زهير ، وثبت مع أهل بيته في القلب ، وأعطى الراية لأخيه العباس ، ثم خطب في القوم خطاباً طويلا ثم إنهُ قال : أليس هذه عمامة رسول الله ؟؟ قالوا بلى ، قال أليس هذا رداؤه ؟؟ قالوا بلى ، أليس هذا سيفه قالوا بلى ، قال إذاً على ماذا تقاتلوني ؟ قالوا نقاتلك حتى تذوق الموت غصة بعد غصة ، وإذا بعمر ابن سعد وضع سهماً في القد ورمى به الخيام ، وقال اشهدوا لي عند الأمير أني أول من رمى الحسين بسهم ، ثم أتت السهام كرشق المطر ، اعتلى صراخ النساء وصياح الأطفال ، قال الإمام أصحابي قوموا إلى الموت الذي لابد منه ، حمل أصحابه حملة رجل واحد ، يقول الإمام الباقر فاعتلى الغُـبار وما انجلت الغبرة إلى أربعين صرعى بين يديه ، وعلى مثل الحسين فاليضج الضاجون ..

قال أصحابي ابرزوا رجلاً رجلا ، برزوا رجلاً رجلاً ، وهو يقول ( منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ) ، إلى  أن قال أبو ثمامة الصائدي إني أحببت أن أُلاقي ربي ، وقد صليت صلاة الظهر ، قال ذكرت الصلاة جعلك الله من المصلين ، هذا أول وقتها ، ثم قال يابن سعد كف عنا جيشك لنصلي صلاة ربنا ، فقال الحصين بن نمير صلي ياحسين فصلاتك لاتُـقبل ، فقال حبيب أتقبل صلاتك ولا تقبل صلاة ابن بنت رسول الله ، أباعبدالله إئذن لي بالقتال ، أذن له فقُـتل ، فصلى الحسين صلاة الخوف والسهام تأتي كرشق المطر ، وسعيد الحنفي يتلقى السهام ، انتهى الحسين من صلاته ، ذهب أصحابه وما انجلت الغبرة إلا الأنصار صرعى على الأرض اين الصارخه واسيداه أي وا إمـاماه ..

قضوا حق العليهم دون الخيام
ولا خلوا خوات حسين تنضام
لمــا طاحوا تفايض منهم الهام
تهاوو مثل مهوى النجم من خر

هذا الرمح بفّـاده تثنى
هذا بيـته للنشّـاب رنه
وهذا الخيل صدره تدوسنه

ثم برزوا بنو هاشم وكان أولهم شبيه النبي علي الأكبر ، ثم تبارزوا بني هاشم بأجمعهم ، برز اثنان من أبناء عقيل وهما يبكيان ، قال الحسين صبراً صبراً يا أبناء عمومتي إنها والله الجنة ، قالوا أباعبدالله ماعلى نفسنا بكينا وإنما نبكي على غربتك ،( أما من منادي واغريباه .. واحسيناه ) وهكذا حتى قُـتل آل عقيل وآل جعفر وأولاد أمير المؤمنين ، ولم يبقى معه إلا حامل اللواء يابوفاضل ، أُذن له بالقتال ، قال ما العلامة قال الراية ، زينب يدها بيد الحسين ، ماكانت إلا دقائق وإذا بيد الحسين ترتعد ، قالت زينب أخي مالي أرى يدك ترتعد ، قال لها : طاحت الراية يازينب . .
( زينب طاحت الراية يعني أخويا العباس وقع )

من طاح القمر وحسين اجى يشوفه
لقى العباس لاكن مالقى جفوفه

( يقول له أوديك لزينب قال لا دعني هنا ، رجع الحسين للخيام لوحده ، تسأله زينب أخويا وين حماي الضعينة )

يقللها يازينب راح عباس
راح الضيغم اللي يرفع الراس

ثم جاء الحسين لخيام آل عقيل وجدها خالية ، خيام آل جعفر خالية ، خيام الأنصار خالية ، أصبح يدير بطرفه يميناً وشمالا ، لم يرى أحداً ، أخذ ينادي أما من ناصر ينصرنا ، أما من معين يعيننا ، أما من ذاب يذب عن حرم رسول الله ، أول من أجابه الجليل في عرشه ، نادى لبيك عبدي
( ارفعي يدج وصيحي لبيـك يا حسين ) 
خرج العليل متكئاً على عصاه وهو ينادي لبيك أبتاه ياحسين ، قال الحسين يازينب أرجعيه كي لاتخلو الأرض من حجة ، أرجعته ثم التفت الحسين يميناً وشمالاً ،
 
صاح ثانيه ألا من ناصر ينصرنا ، ألا من معين يعيننا ، ألا من ذاب يذب عنه

إذ اعتلى بكاء عبدالله الرضيع وكأنه يُـجيبه يالله وأنتي وياه . . 

" لبيـك يا اباعبدالله "
لاكن احنا تلبيتنا غير تلبيات عاجزه عن نصرتك ياحسين لاكن نلبيك بدموعنا بأصواتنا من قلبك 
" لبيـك يا اباعبدالله "

إذ بالرباب جاءت بعبدالله الرضيع وهو لايهدأ من البكاء وهي قائله يازينب خذيه فوالله قد جف صدري ، وقد دلع لسانه من شدة العطش . .

جاءت زينب بالرضيع للحسين ما إن أخذه الحسين إلا وهدأ من البكاء ، قال يازينب ودعيه ، ودعته وأخذه الحسين ، ضمه إلى صدره ، ثم قال ياقوم هذا طفل لم يدري ما الغاية ، فهو لم يعمل جناية ، فما ذنبه ، ألا فاسقوه قليلاً من الماء ، اختلف القوم منهم من يقول اسقوه ومنهم من يقول لاتبقوا لهذا البيت باقية ، نادى عمر ابن سعد ياحرملة ، اقطع نزاع القوم ، قال ماذا أفعل هل أسقي الطفل ، قال بل اذبحه على صدر أبيه ، هبت ريح عاصفة ، ارتفع رداء الطفل حتى بان بياض رقبته ، أخذ حرملة اللعين سهماً مثلثاً ، سدده في نحر الرضيع، 
( ثلاث صرخات ياعلي ، ياعلي ياعلي )
( يقول مختار لحرمله أما رق قلبك ؟ تذبح رضيع على صدر أبيه ؟؟ 
قال لم يرق قلبي حين ذبحته ولكن بكيت لما أخرج الطفل يديه وشبك على رقبة والده الحسين ، شيفيدك ياملعون )

ثم ان الحسين رفع رضيعه إلى السماء وقال ربي إشهد على هؤلاء القوم حتى رضيعي قتلووووه . .

تلقى حسين دم الطفل بيده
شحال اليذبحوا بحضنه وليده
سال وترس جفه من وريده
وذبه للسما وللقاع ماخر

لف الرضيع ، توجه للخيمه استقبلته سكينة قالت أبتاه لا أسمع صياح أخي عبدالله ، أوهل سيقته شربة من الماء وتعطيني ماتبقى فأنا عطشانه ، حملت أخيها رفعت عنه الرداء رأته مذبوحاً من الوريد إلى الوريد ، 

قالت اخويا الطفل عني تغطيه
مالي قلب بالعين اصد ليه
اشوفه شبح عينه ومد رجليه

( أعطته لزينب حطته داخل عبايتها ، وهناك أم تهز بالمهد )

دللول يالولد يابني دللول 

( جاءت زينب مسرعة شافتها تبجي شقالت لها )

نعي حزين لفقد عبدالله الرضيع

يم الولد راح الولد 
المن تهزين المهد
عبدالله ما يرجع بعد

يم الولد .. بطلي الدمع
الطفل لا ماينسمع
دمعه ابخده منطبع

يم الولد راح الامل
اوليدج الليلة رحل
دمعج على مهده همل

يم الولد ايسي بعد
راح الولي ويا الولد
ما يرجع الهذا  المهد..

يم الولد حالج صعب
من رحل شريان القلب
على خياله دمعاتج تصب

يم الولد هذا الجرى
تبقين انتي محيرة
ويا اﻷعادي ميسرة

حرمة ولا عندج جلد
يام الولد راح الولد

( تقول الرباب للحسين تعال ، قعد قبالها شتريدين يارباب )

قالت سولف لي يابو اليمة
من صابه السهم هم صاح يمه

( تقول الروايه جابه ورى الخيمة وصار يحفر له بسيفه ، قالت له زينب أخويا مادفنت العباس )، 

قال لها يا زينب اعلمي أننا بعد القتل ترض صدورنا بحوافر الخيل ، وهذا طفل لايتحمل ، حفر  له، تقول الروايه أن لعيناً رأى الحسين وهو يدفن الرضيع ، فجاءوا بالرماح صاروا ينبشون الأرض،  حتى تعلق الرمح في صدر الرضيع ، أخرجوه وقطعوا رأسه على صدر أبيه اين الصارخه وا مصيبتاه ..

تقله شلون ادفنك يانور العيون
خدودك ناعمه مو مالت تراب

تقول انا ظليت طول الليل ألالي
وادور عن يميني وعن شمالي
أثاري الولد ياناس غالي
أهز بالمهد والمهد خالي

ثم عاد الإمام يستنصر ويستغيث ، وهو ينادي أما من ناصر ، أما من معين يعيننا ، دخلت عليه زينب

تقله ياخويا ومالك معين
وقومك على الغبرة مطاعين
أنا منين اجيب المرتضى منين
فزعوا فرد فزعة على حسين

ركب الحسين على جواده ، ذهب ناحية الميدان ، حمل على الميمنة وهو يرتجز ويقول:

أنا الحسين بن علي 
آليت أن لا انثني
أحمي عيالات أبي 
أمضي على دين النبي

ثم حمل على الميسرة وهو يقول :
الموت أولى من ركوب العار
والعار أولى من دخول النار

كشفهم عن المشرعة وإذا بمنادي يقول : أتتلذذ ياحسين بالماء وحريمك تُـهتك ، رمى الماء من يده وجد الخيام سالمة ، ثم صار يودع بنات علي وفاطمه وهو ينادى ويقول . .

*الوداع الوداع أهل بيتي الوداع*

يوم عاشر يذبحوني الوداع
ياسكينه يارقيه الوداع
أجت زينب الوداع 
ام كلثوم الوداع
ياعليلي الوداع
ياخواتي الوداع
ودعوني الوداع
ها أنا راحل عنكم الوداع

أحاطت به النساء هذه تشمه وهذه تضمه وهذه تقول في أمان الله في دعة الله ، وكلما أراد ان يذهب تعلقت طفلة به ، مسكتهم زينب وهي تقول في أمان الله اخي ياحسين ، ركب على جواده واذا بمنادية ابتاه ياحسين قف لي ، نزل من جواده واذا هي سكينه تقول له ابتاه تربع على الارض ، تربع الحسين وضعت سكينه رأسها في حجره ، قالت له ابتاه امسح على رأسي كما تفعل باليتامى ، صار يمسح على رأسها

تقله قول لاتخفي عليه
هذي روحتك ماكو بعد جيه

ضمها لصدره ، ركب جواده ، أراد أن يذهب ، وإذا بمنادية تنادي اخي ياحسين ، نظر وإذا هي زينب قد لبست ملابس امها فاطمة ، قالت أخي اكشف لي عن صدرك وعن نحرك ، شمتهُ في صدره وقبلته بنحره ، ثم نادت السلام عليك يامكسورة الأضلاع ، لقد أديت الأمانة ، وإذا بصرخة بين السماء والأرض واولداه .. أي واحُـسيناه

ييمه وفيت العهد . . يمه وفيته

قبلت أخوي بمنحره . . وصدره شميته

ودع بناته وصبيته وودع النسوان

رايح ييمه ومايرد لحومة الميدان

اشلون اودع مهجتي ومابقى لي أخوان

ييمه وأنا للحرب بيدي زفيته
بيدي زفيته

يايمه أذاني الدهر شوفي آلامي  شوفي آلامي

ذبحوا طفلنا واقطعوا  وردة أحلامي

شوفيه محزوز النحر مرمي جدامي

ييمه لو يجدي دوى شان داويته

والله لو يطول العمر واشكي للرحمن

وانصب عزاه بكل بلد وأبني بيت أحزان

للمصطفى اشكي الحزن من لظى العدوان

بالمصطفى شنهو عملوا وبأهل بيته

ييمه أطفالي تصيح وين والينا

كل طفل يشكي من السبي ودمعته بعينه

لوسقط من فوق الهزل محد يعينه

ييمه كل هم وبلى بقلبي عانيته

(  ركب جواده ، تكسرت أعمدة الخيام  ) ودعهم الوداع الأخير 

*عزاء سريع*

هذا الوداع ياحسين

وين شايل ياولينا 
ظلمت الدنيا علينا

وا حسيناه .. ياحسين
وا غريباه .. ياحسين
وا شهيداه .. ياحسين
وا عطشاناه .. ياحسين

ركب جواده ، ذهب ناحية الميدان ، قاتل قتال الأبطال ، نادى ابن سعد ويلكم هذا ابن الأنزع افترقوا عليه ثلاثة فرق ..

دار العسكر على حسين ياحيف
ناس بالرماح وناس بالسيف

افترقوا عليه ثلاثة فرق ، فرقة بالسيوف ، وفرقة بالرماح وفرقة بالحجارة ، وقف يستريح ساعة ، وإذا بأبي الحتوف أخذ حجر يالله يامحمد ياعلي وصك به جبين الحسين ، رفع ثوبه ليمسح الدم فبان صدره
( بيّن قلب الزهرة .. بيّن قلب رسول الله ) 
وضع حرمله سهماً مثلث ذو ثلاثة شعب ، صيحي واحسيناه و سدده في قلب الحسين ، أراد أن ينزعه من أمامه ما استطاع ،  أخذ يتمايل يميناً وشمالا ، مد يده إلى ظهره ، نزعه من ظهره واخرج ثلثي كبده ، أخذ يتمايل على الجواد ولم يستطع النزول ، فسقط الحسين على وجه الأرض ، يقول الإمام الباقر أتته ألف وتسع مئة ضربه ، أعياه نزف الدماء ، نادى ابن سعد ويلكم انزلوا عليه وأريحوه ، فبدر إليه الشمر اللعين ،
جاءت زينب تدافع عنه وكزها اللعين بالرمح فسقطت زينب مغشياً عليها ، ثم ذهب للحسين ورفسه برجله ، وكانت عليه نعل من حديد ، صعد على صدر الحسين ، 
العذر منك يازهراء العذر منك ياصاحب الزمان ساعد الله قلبك ..

ثم اخذ الحسين من شيباته ، ضربه بالسيف اثنتي عشر ضربه ، ثم قطع رأسه إذ أعتلى صوت زينب تقول . .

*شيل السيف عن منحره*

زينب تنادي عـ الشمر
يلي قعدت فوق الصدر
موهذا ابن سيد البشر
اضلوع صدره مكسره

بالله احلفك اصطبر
خليني اودعه ياشمر
قلبي على ابن امي جمر
ابجاله جنت مخدره

بالسهم صابو جبدته
والعطش ذوب مهجته
وخيل الأعادي داسته
وجسمه تقطع عـ الثرى

خليني اغسل جثته
خلي تودعه عيلته
خل تلطم اعلى جنازته
ظليت بعده محيره

حط سيفك بدلالي
واذبحني قبل الوالي
حسين هذا الغالي
دين الله طايح ع الثرى
..........
ياشمر لا تحز نحره

بالنعال تدوس صدره
ياشمر لاتحز نحره

هذا ريحانة محمد
شيل عن نحره المهند
جسمه عالغبره توسد
ارحمه وبالعين نظره

ياشمر أرحم إمامي
جسمه من الجر دامي
وقلبه من العطش ظامي
جيب له من الماي قطره

شاهد الدم فوق عينه
الحجر صابت جبينه
لا تروعنا بونينه
تذبحه وماتراعي قدره

مارحم يا وسفه حاله
قام داسه وبنعاله
يفجع المختار و آله
من تربع فوق صدره

والمصيبه اللي تفجع 
كبه وبظهره تربع 
قام للأوداج يقطع
نحره بسيفه يطبره

هالله الله حسين وينه بالسيوف مقطعينه
ماجوره يازهرا ماجور ياحيدر علي
ماجوره يازينب راح المحامي والولي

حُـسين .. حُـسين .. حُـسين .. حُـسين

( يقولون زينب كانت مغشى عليها. . ما أن أفاقت من غشوتها إلا و رأس الحسين على الرمح )
جات زينب جلست عند جسد الحسين احنا الليله نسمع ونقرأ المصيبه وما شفناها وقلوبنا تتقطع لاكن شلون زينب وتشوف اخوها لاكن على أي حاله شافته تقول . .

انا بعيني نظرت الجسم الموذر
وبأذني سمعت ضلوعه تتكسر
وانا القبلت اخويا حسين بالمنحر

(عندها أمنية زينب)
تمنيت احط خدي على خده
لكن شفت اخويا راس ماعنده

سمعت الاخو خيمه على اخته
شوعافني الوالي عله بخته 
اوحملي على الغربه شمرته 
...................................
ضربني الدهر وانه غريبه 
والجابته امي منين اجيبه 
انه عاتب الزاجي حليبه 
.................................
انا ضيعني ابن امي وخلاني غريبه
ولا اهل عندي ولا بلد يمي قريبه 

اتجهت صوب المدينه بعبرتها صاحت 

تعالي يم حسن يمه تعالي 
شوفي كربله اشسوت بحالي
شفت الشمر جالس على الوالي
يقطع براس حسين يازهره قبالي 

انا يمج يازينب مو بعيده 
وشفت حسين من حزوا وريده

..................
تم بحمدالله وتوفيقه ونسألكم الدعاء لتعجيل الفرج ولقضاء الحوائج وشفاء المرضى لاسيما المنظورين 

تم تجميعه بقلم
خادمتكم وخادمة مولاتي الزهراء : 
رقيه وسكينه صالح البطي

: مشكول الذمه من يمسح اسم الكاتبة من المجلس أو القصيدة أو يستخدمه بغرض التجارة
يمكنكم الإشتراك بقنواتنا

قناة خاصة لـ ( المجالس الحسينية )
‏https://t.me/joinchat/AAAAAEg1y8Cth5chsoWjpQ

قناة خاصة ( لمجالس المواليد )
‏https://t.me/joinchat/UKia1QWYZ-GNJdj7

قناة خاصة لـ ( القصائد واللطميات )
‏https://t.me/joinchat/AAAAAFQDLRgsxLDiLfm2kA
ً