مجلس وفاة الإمام الصادق عليه السلام
تـبكي الـعيون بـدمعها المتورِّد
حـزناً لـثاوٍ فـي بـقيع الغرقد
تـبكي الـعيون دمـا لفقد مبرَّزٍ
مـن آل أحـمد مـثله لـم يُـفقد
أيُّ الـنواظر لا تـفيضُ دموعُها
حـزنا لـمأتم جـعفر بـن محمد
الـصادق الصدِّق بحر العلم
مصبـاح الـهدى والـعابد الـمتهجد
رزءٌ لـه أركـان ديـن مـحمدٍ
هـدَّت ونـاب الحزن قلب محمد
رزءٌ لـه تـبكي شـريعةُ أحـمدٍ
وتـنـوح مـعولةً بـقلب مـكمد
عـلى الـمسموم يـا گلبي تفطّر
او ذوب امن الهظم لاجله او تحسر
تفطّر يا گلب لمصاب جعفر
وانته يا جفن هل دمعتك دم
ابـداً ما عفه المنصور عنّه
لمن بالسم تگاضه النذل منه
گعد عنده اوليده او جذب ونّه
او سالت دمعته والدمع عندم
يـالصادق يـسمونك وتنصاب
او مـآتم شيعتك تبني وتنصاب
او عليك ادموع تتجاره وتنصاب
او بسمك كل بلد نصبوا عزية
اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّد الصّادِقِ ، خازِنِ الْعِلْمِ ، الدّاعي اِلَيْكَ بِالْحَقِّ ، النُّورِ الْمُبينِ ، اَللّـهُمَّ وَ كَما جَعَلْتَهُ مَعْدِنَ كَلامِكَ وَ وَحْيِكَ وَ خازِنَ عِلْمِكَ وَ لِسانَ تَوْحيدِكَ ، وَ وَلِيَّ اَمْرِكَ وَ مُسْتَحْفِظَ دينِكَ ، فَصَلِّ عَلَيْهِ اَفْضَلَ ما صَلَّيْتَ عَلى اَحَد مِنْ اَصْفِيائِكَ وَ حُجَجِكَ اِنَّكَ حَميدٌ مَجيد
جاء في الروايات أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله قال لأهل بيته عليهم السلام
إنّا أهلُ بيت اختارَ اللهُ لنا الآخرة على الدنيا ، وإنّ أهلَ بيتي سَيَلْقَوْنَ بعدي بلاءً وتشريداً وتطريداً ، حتّى يأتيَ قومٌ مِن قِبَل المشرِقِ معهُم راياتٌ سـود ، فيسألونَ الخيرَ فلا يُعْطَوْنَهُ ، فَيُقاتِلونَ فَيُنصَرونَ فَيُعْطَوْنَ ما سألوا فلا يَقْبَلُونَهُ ، حتّى يدفعوها إلى رَجُل مِن أهلِ بَيتي فيملأها قِسطاً كما ملأوها جوراً ، فمَن أدركَ ذلك منكم فَلْيَأتِهِم ولو حَبْواً على الثّلج ;
من البلاء الذي نزل بأهل البيت عليهم السلام ما ناله الإمام الصادق عليه السلام من ظلم بني العباس وفي الخامس والعشرون من شهر شوال سنة 148 هـ كانت شهادة الامام الصادق (عليه السلام) وهو جعفر بن محمد الباقر عليه السلام وأمه أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر الملقبة بالمكرمة، عاصر (عليه السلام) ملوك بني أمية كما عاش أفول وانحطاط الدولة الأموية الباغية ولقي الظلم والمكر من السفاح وجعفر المنصور
وما زال المنصور يضيق على الإمام أرسل عليه ذات مرة أحد جلاوزته وأمره أن يحضره بالحال التي هو عليها يقول ذلك المرسول
فأتيت الإمام الصادق جعفر بن محمد وهو جالس في وسط داره فقلت له: جعلت فداك إن أمير المؤمنين يدعوك قال دعني ألبس ثيابي، قلت: ليس إلى ذلك سبيل، قال: فأخذت بطرف كمه أسوقه حافيا حاسراً إليه فلما أدخلته عليه رأيته وهو جالس على سريره وفي يده عمود من حديد يريد أن يقتله به ونظرت إلى جعفر وهو يحرّك شفتيه فلم اشك أنه قاتله ولم أفهم الكلام الذي كان جعفر يحرك شفتيه به فوقفت أنظر إليهما.
فلما قرب منه جعفر بن محمد قال له المنصور ادن مني يا ابن عمي وتهلل وجهه وقرَّبه منه حتى أجلسه معه على السرير ثم قال: يا غلام ائتني بالحقة فأتاه بالحقة فيه قدح الغالية فغلفه منها بيده ثم حمله على بغلة وأمر له ببدرة وخلعة ثم أمره بالانصراف.
فقلت:
يابن رسول الله ! أتيت بك ولا أشك أنه قاتلك ، فكان منه ما رأيت، وقد رأيتك تحرك شفتيك بشيء عند الدخول ، فما هو ؟
قال : قلت اللّهم احرسني بعينك التي لاتنام ، واكنفني بركنك الذي لا يرام ، واحفظني بقدرتك عليّ ، ولا تهلكني وانت رجائي .
نتوسل إلى الله في هذا المجلس بحق هذا الإمام المظلوم أن يمن علينا بنظرة لهذا المجلس
منك يبو الكاظم اريد امراد هاليوم
واقسم عليك بشدتك ياكنز العلوم
تگضيلنه الحاجات وتشافي المالوم
ياسيدي انخاك هاليوم وانادي
باسمك انادي سيدي صبح ومسيه
منك اريد امراد يعزيز الزچيه
مولاي اقضي حاجتي وانغر عليه
اولاتخليني محيره وذايب افادي
لاتخليني امحيره يانور العيون
فرح اگليبي ابجاه جدك سيد الكون
وانه ادري بالشدات للشيعه تحضرون
للباري بيك اتوسلت وانته اعتيمادي.
للباري بيك اتوسلت يبن الميامين
فرح اگلوب الشيعة كلها والمحبين
بجاه النبي المصطفى سيد الكونين
ياسيدي خلصنه من هاي الاعادي
ننخاك نخوه يبو الكاظم ياولينه
ومنك نريد امرادنه اليوم بأيدينه فرج الشده اوفرج اكلوب الحزينة
وعليك نقسم بالنبي جدك جدك الهادي
وكان يبعث جلاوزته على الإمام فيؤتى به إلى العراق وفي كل مرة يهم بقتله ولكن الله كان يحول بينه وبين قتل الإمام عليه السلام وبلغ من حقده أنه أمر عامله على المدينة محمد بن سليمان أن يحرق على أبي عبد الله الصادق داره
فجاء هو وجماعته بالحطب الجزل ووضعوه على باب الدار وأضرموه بالنار فلما أخذت النار ما في الدهليز تصايحت العلويات داخل الدار وارتفعت أصواتهن فخرج الإمام الإمام الصادق عليه السلام وعليه قميص وإزار وفي رجليه نعلان وجعل يخمد النار ويطفئ الحريق وهو يقول أنا ابن محمد المصطفى أنا ابن علي المرتضى أنا ابن فاطمة الزهراء، حتى أخمد النار فلما كان الغد دخل عليه بعض شيعته يسلونه فوجدوه حزينا باكيا فقالوا: ممن هذا التأثر والبكاء أمن جرأة القوم عليكم أهل البيت وليس منهم بأول مرة فقال الإمام اعلموا انه لما أخذت النار ما في الدهليز نظرت إلى نسائي وبناتي يتراكضن في الدار من حجرة إلى حجرة ومن مكان إلى مكان هذا وأنا معهن فتذكرت روعة عيال جدي الحسين عليه السلام يوم عاشوراء لما هجم القوم عليهن والمنادي ينادي: أحرقوا بيوت الظالمين ولسان الحال يقول
لصْحاب إجُـوه او رادو ايعظمون أجـره
گالوله ماهُو اجديـد إذا الطـاغي تجرّه
حرْگوها گبل اليوم دار امّك الزهره
إصـبـر مثل ما صبر گبلك علي الكـرار
گال ادري گبلي عالزچيّه حرْگـوْا الباب
وادري مُصاب الزهره أعظم من هلِمْصاب
لاچن يظل منظر أبد عن عـيني ما غاب
ميْصير أبد بعــده ولا گبـله جـرى او صار
هاجت عليّه احــزانّي لمّـن شافت العين
من حجره لي حجره غدت تجري النساوين
ذكـّـرني هالحال ابـْـفـَرَار اطـفال لحْسين
لمّن خـيـامـه اتوجّرت و اشتعلت النار
كل مــا أشوفـن نار ترجع بيّه الأياّم
وانظر اگبالي اتراكـضـت بالدهشـه لـيْتام
لا وين تنطي اوجوها الما ظل لها اخيام
والعــسكر اعلها هجَم من كل لـكتار
و الصايح ايصيح اعله خدْر العيله فرهود
او زين لعْباد ابعلّته بالخيمه موجود
او زينب ابحيرة ظلّت او تخمش بلخدود
باليمنه تشگـف ســوطها او تستر بليسار
و أنه حريمي احتارت ابرغـم اهـْيه ويّاي
واشما يصيـر امن الهضم يبگون بحْـماي
چا شنهو حال اللي بگن تالي بلا راي
وحاميهن ابكـثر المرض من علّته اِنهار
وهكذا بقي المنصور يرسل خلف الإمام جعفر بن محمد عليه السلام وفي كل مرة يريد قتله ولكن لم يتمكن من قتله بنفسه لذا بعث سما قاتلا إلى والي المدينة محمد بن سليمان وأمره أن يعطيه السم بواسطة العنب فأخذ عنبا ووضعه في السم حتى صار مسموما فقدمه للإمام. وتجرع الإمام عليه السلام السم بذلك العنب المسموم ومرض مرضا شديدا ووقع في فراشه.
قيل: فدخل عليه أحد أصحابه فلما رأى الإمام مسجى على فراش الموت وقد ذبل فبكى فقال (ع): لأي شيء تبكي؟ فقال: ألا أبكي وأنا أراك على هذه الحالة؟ فقال: لا تفعل فإن المؤمن يعرض عليه كل خير إن قطعت أعضاؤه كان خيرا له وإن ملك ما بين المشرق والمغرب كان خيرا له.
وفي جنات الخلود: سقي السم مرارا عديدة وفي آخر مرة سقي سما نقيعا
في عنب ورمان فمرض مرضا شديدا وعارضه وجع شديد في بطنه وأحشائه وأمعائه وأصبح يتلوى من حرارة السم
اليوم ابوا الكاظم سامينه
وعلى أولاده ايدر عينه
اوجدام اهله يجر ونينه
والكاظم ابنه الله يعينه
على الصادق ابيه يجر حسرة
ظل ايلوج من سمه وترادة
والسم مرد لبة افادة
اوممدود ويلي على الوسادة
واعليه تتناحب السادة
رايح امام الجعفريه
على الصادق امامي الشيعه تنحب
وسفه على ابوا الكاظم امغرب
كلها ابعزة ودموعها اتصب
افراكه علينه حيل يصعب
رايح اللى يعطف علينه
●●●●●●●●
مفكود ابوا الكاظم المهيوب
والشيعه كلها تون واتلوب
يومك امامي صوب اكلوب
كلي الصبر سيدي جم دوب
ابسم واجتل راحوا سويه
قال عمرو بن زيد: دخلت عليه أعوده فرأيته متكئا وقد أدار وجهه إلى الحائط والباب وراء ظهره فلما دخلت عليه قال: وجهني إلى القبلة، فوجهته وأردت أن أسأله عن الإمام بعده وعن الحجة فقال: لا أجيب الآن وستعلمن نبأه بعد حين
وكان عليه السلام وهو على فراش الموت يقول: اعطوا لفلان كذا من المال ولفلان كذا حتى قسّم ما عنده من مال بين أقربائه وفقراء المسلمين وكان يعيل جملة من فقراء المدينة
ثم قال: اجمعوا لي كل من بيني وبينه قرابة فلم نترك أحدا إلا جمعناه فنظر إليهم ثم قال: إن شفاعتنا لا تنال مستخفا بصلاته.
وكأني به جعل يجدد وصاياه ولسان الحال يقول
جعفر الصادق دار عينه وزاد الونين
يودع الكاظم والدمع دم تهمل العين
* * * * *
ابمنديل أبو الضامن ينشف دمع عينه
ضل ينتحب ويصيح من حوله بنينه
نادى يانورالله وسراجه وعز دينه
فقدك يبويه نكس أعلام المسلمين
* * * * *
صد ابو الكاظم ينظر اوليده ويصبره
يقله تسله بما جرى اعلى امي الزهره
ذاك المصاب الي اليوم الدين جمره
من نهب حقها والجنين وكسر ضلعين
* * * * *
أنته يبعد الروح والله مصابك اعظم
سمك الطاغي في سجن ضيق واظلم
وماواحد بحالك من أهلك بعد يعلم
في وسط طاموره تموت ومالك امعين
ثم إن الإمام استقبل القبلة مدد يديه وأسبل رجليه
قومي يزهرة الولد حضريه
فوق الفراش اومدّد ايديه
يوصي على اوليده اويسليه
اويذكر الجده حسين اوينعيه
جدي الذي محد حضر ليه
وأولاده مذبوحة حواليه
ومحد أجا بالماي يسقيه
ثم عرق جبينه وسكن أنينه وقضى نحبه ولقي ربه مسموما شهيدا صابرا محتسبا، أي وا إماماه، وا سيداه، وا صادقا
غـمّض عيونه وقطع ونّه وفاضت الرّوح
وارتـفع مـن بيته ضجيج الحرم والنّوح
وناحت سماوات العلى و القلم و اللوح
اُو وسـط الـقبر نـصبت له الزّهرا عزيّه
تـنـادي أولادي مـابـقت مـنـهم شـريده
مـابين ظـامي وبـالعطش حـزّوا وريده
و هــذا مـعـذب بـالسّجن يـرفل ابـقيده
ومـابـين هـايم خـوف مـن حـتف الـمنيّه
شـلهم بنو اميّه على اولادي من اديون
حـتـى تْـرَكـوهم بـين مـذبوحٍ ومـسجون
نـسلة هـند ذولـه وبـدر هـيهات ينسون
مــا تـقـنع بـسم الـحسن و الـغاضريّه
سـفـيان تـسـتافي طـلبها و آل مـروان
عـدها قـبل عـملة بـدر أحقاد واضغان
لـكن بـني العبّاس شافوا غير لحسان
لـونـين ابـوهـم مــا هـجـع خـيـر الـبريّه
وجاروا على اولادي وبقى خالي نزلهم
هـدمـوا عـلـيهم سـجنهم حـتّى طـفلهم
بـجـعفر أبــد مـا تـنّسي فـعلة عـجلهم
أرداه غـيـلـه و جـــدّد احــزانـي عـلـيّـه
غـالـه ابـسـمّه وفـت قـلبي يـا مـسلمين
وجـدّد عـليّه بـالطفوف مـصيبة حـسين
وخـلّى عليه الدّين ينعى وعصبة الدّين
وصـارت بـني الـعبّاس أعظم من أميّه
ويـلاه مـن شـالوا الـصّادق فوق نعشه
ودّوه لـلـمـسـجد وداره بــقــت وحــشـه
وباب الحوايج نوب ايفيق ونوب يغشى
يـنـادي يـبـويه عـيشتي مـا هـي هـنيّه
قناة دمعة فاطمة للمجالس أنشر تؤجر
https://t.me/dam3tfatima6
الرئيسية 
