*_❃
﷽
❃_*
*جـــــواد الأئـــــمــــة عليه السلام...*
✿➺ *《 5》*
الإمامة
لقد عاصر الإمام الجواد عليه السلام خليفتين من خلفاء الدولة العباسية هما:
■ المأمون (193 – 218هـ ش)
● حيث عاصره الإمام عليه السلام خلال 23 سنة من خلافته.
■ المعتصم العباسي (218 إلى 227 هـ ق)
● فقد عاصره الإمام عليه السلام خلال سنتين من خلافته.
كان الإمام الجواد عليه السلام يقيم في المدينة المنورة، لكنه رحل عنها مكرهاً إلى بغداد بطلب من هذين الخليفتين، وختم سفره الثاني الذي كان بأمر المعتصم بشهادته عليه السلام .
فقد سافر إلى بغداد مرّة في خلافة المأمون (214 أو 215 هـ.ق)، وبعد توقف قصير هناك وإجراء مناظرة علمية عاد إلى المدينة ومعه زوجته أم الفضل (ابنة المأمون) وذلك عند موسم الحج.
■ وأمّا رحلته إلى بغداد فقد كانت أيام خلافة المعتصم، فلم يمكث فيها الّا عدّة أيام، عمد خلالها إلى إجراء عدّة مناظرات مع العلماء والفقهاء والقضاة المعروفين في قصر الخلافة وغيرها وفي شتى المسائل المختلفة.
[ ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب، ج4، ص380.]
المناظرات
مناظراته في مجلس المأمون
كانت إحدى أهم مناظرات الإمام الجواد عليه السلام أيام خلافة المأمون العباسي في بغداد مع يحيى بن أكثم قاضي القضاة آنذاك.
■ وكان سبب إجراء المناظرة أنّه لما طلب المأمون من الإمام الجواد عليه السلام الزواج من ابنته أم الفضل بلغ ذلك العباسيين، فاشتدّ عليهم، واستكبروه، واعترضوا عليه؛ فقال لهم المأمون:
● إن شئتم، فامتحنوا أبا جعفر عليه السلام بما يتبين لكم به ما وصفت من حاله، فقبلوا بذلك.
● وخرجوا من عنده، واجتمع رأيهم على مسألة يحيى بن أكثم، على أن يسأله مسألة لايعرف الجواب فيها.
● فاجتمعوا في اليوم الذي اتفقوا عليه، وحضر معهم يحيى بن أكثم، فابتدأ يحيى بالسؤال، فقال للإمام عليه السلام :
● «ما تقول جعلني الله فداك في محرم قتل صيدا؟»
● فطرح الإمام الجواد عليه السلام وجوه متعدده ومختلفة للمسألة، وقال ليحيى :
• «أيّ الوجوه تعنيها؟»
● فتحيّر يحيى بن أكثم، وبان في وجهه العجز والانقطاع، ولجلج حتى عرف جماعة أهل المجلس أمره. ثم أجاب الإمام عليه السلام على نفس المسألة بكل فروعها وجزئياتها.
■ عند ذلك أذعن الحضّار بما فيهم علماء بني العباس بعلم الإمام عليه السلام الوافر فاسترّ المأمون لذلك، وقال: الحمد لله على هذه النعمة والتوفيق لي في الرأي.
[ الطبرسي، الاحتجاج، ص443و444؛
المسعودي، اثبات الوصية للإمام علي بن ابي طالب عليه السلام، ص 189-191].
✵ يتبع ..⇣⇣
̴--̴-̴--̴-̴--̴-̴-̴-̴- ♡
➺°✿•
*شهادة الإمام محمد الجواد عليه السلام*