*_❃
﷽
❃_*
*جـــــواد الأئـــــمــــة عليه السلام...*
✿➺ *《 4》*
صغر سنّه
تسنّم الإمام الجواد عليه السلام منصب الإمامة وهو في الثامنة من عمره، وهذه المسألة أدّت ببعض الشيعة إلى عدم قبول إمامته والذهاب إلى القول بإمامة غيره.
■ فيما بقى البعض الآخر متحيراً في أمره حتى اتّضحت هذه المسألة وهي إمكان أن يتسنّم الإمام الإمامة في أيام صباه.
■ عندها اعتقدوا بإمامته، وهذه كانت من المسائل والشبهات التي طرحها البعض في زمن الإمام الرضا عليه السلام وفي حياة الإمام الجواد عليه السلام وقد أجاب عنها مستشهداً بـالقرآن الكريم،
فقد ورد في إحدى الأجوبة إشارة إلى نبوّة النبي يحيى عليه السلام الذي بعث للنبوة صبيا قال تعالى:
«وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيّاً».
[ مريم الآية 12]
والجواب الآخر كان كلام النبي عيسى عليه السلام عند ولادته.
[ الكليني، أصول الكافي، ج1، ص382.]
وقد بين الله سبحانه في كتابه العزيز في الآية 30 – 32 من سورة مريم على لسان عيسى بن مريم عليه السلام :
● «قالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتانِيَ الْكِتابَ وجَعَلَني نَبِيًّا * وَجَعَلَني مُبارَكاً أَيْنَ ما كُنْتُ وأَوْصاني بِالصَّلاةِ وَالزَّكاةِ ما دُمْتُ حَيًّا *وَبَرًّا بِوالِدَتي وَلَمْ يَجْعَلْني جَبَّاراً شَقِيًّا».
الشيعة بعد شهادة الإمام الرضا عليه السلام
استشهد الإمام الرضا عليه السلام سنة 203 هـ ق. ولم يتجاوز الإمام الجواد عليه السلام الثامنة من عمره واستلم الإمامة بعد أبيه، وقد أدت هذه المسألة إلى الاختلاف بين الشيعة حيث ذهب بعضهم إلى عبد الله بن موسى بن جعفر أخ الإمام الرضا عليه السلام فسألوه عدة أسئلة.
● لأن ديدن الشيعة عدم التسليم لإمامة أحد دون دليل.
● وعندما تحيّر في الجواب تركوه، كما مال بعض الشيعة إلى الواقفية، ومن هنا ذهب النوبختي إلى القول بأن علة ظهور الاختلاف، هو عدم اعتبارهم البلوغ شرطا من شرائط الإمامة.
[ ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب، ج1، ص382]
في المقابل نجد أن أكثر الشيعة قد اعتقدت بإمامة الإمام الجواد عليه السلام مع صغر سنه.
نعم، تحدث بعضهم عن هذا الأمر بحضور الإمام الجواد عليه السلام نفسه، فاحتج عليهم بما ورد في خلافة سليمان عليه السلام لـداوود عليه السلام ، حيث قال:
● «إنّ الله أوحى إلى داوود أن يستخلف سليمان وهو صبي يرعى الغنم».
[ النوبختي، حسن بن موسى، ص 88]
■ وعندما تسنم الإمام الجواد عليه السلام الإمامة في صغر سنه اجتمع ثمانون رجلاً من فقهاء بغداد والأمصار وعلمائهم،
وخرجوا إلى المدينة، وأتوا دار الإمام الصادق عليه السلام فدخلوها، وبسط لهم بساطا أحمر، وخرج إليهم عبد الله بن موسى، فجلس في صدر المجلس، وقام مناد فنادى:
● هذا ابن رسول الله صلى الله عليه وآله!
● فمن أراد السؤال فليسأل.
■ فسأله بعضهم، وأجاب من عنده، فتحيّر الشيعة، وحزنوا لذلك. عندها دخل أبو جعفر عليه السلام المجلس، فأعادوا عليه المسائل، فأجاب على جميعها وبأدلة قاطعة، فخرج القوم، ودعوا له.
[ الطبري، دلائل الإمامة، ص 204 ؛ 206؛ المجلسي، بحار الأنوار، ج50، ص98 إلى 100]
✵ يتبع ..⇣⇣
̴--̴-̴--̴-̴--̴-̴-̴-̴- ♡
➺°✿•
*شهادة الإمام محمد الجواد عليه السلام*