*
مجلس شهادة الإمام الحسن المجتبى
*
------------------------------------
*
القصيدة*
لهفي على الحسنِ الزكيّ وقد قضى
مِـن سُـمِّ جَعدةَ في حَشىً مُتَقطّعِ
قـد عـاش بـعد أبيه وهو مكابِدٌ
غُصَصاً تشيب لها نَواصي الرُّضَّعِ
حـتّى قـضى بـالسمِّ بـينَ أُميّةٍ
بـحشىً كـظيمٍ مـنهمُ مُـتَوجِّعِ
ولَـجـدِّه جـاؤوا بـه لِـيُجدّدوا
بـالمصطفى الـمختارِ عهدَ مُودِّعِ
فـأتَت عـلى بـغلٍ تُـمانعُ دفنَهُ
لِـمْ لا أبـاها قـبلَ ذا لم تَمنَعِ ؟!
بـيتُ النبيّ على « فلانَ » مُوسَّعٌ
وعـلى الزكيِّ يكون غيرَ مُوسَّعِ!
فـأتى الـحسينُ إلى البقيعِ بنعشهِ
والـحزنُ يَـسعَرُ منه بين الأضلُعِ
حـتّى إذا واراه هـاج به الأسى
فـغـدا يـخطّ تـرابَهُ بـالإصبَعِ
ويـقول والأشـجانُ تـملأ صدرَهُ
ويـئـنّ أَنّــةَ والــهٍ مـتفجِّعِ
أَأُخـيُّ لا يـحلو لـعيني مجلسٌ
ويـطيبُ لـي إنْ لم تكن فيه معي
*
نعي*
چـبد الـحسن مـتقطّعه بـسم الـمنيّه
أصـبح يـعالج واصبحت زينب شجيّه/
دخـلت عـليه و عاينت له يلوج وحده
عـنده اخـوه حـسين دمـعه فوق خدّه
آمـر أخـيّه يـشيل طـشت البيه چبده
شـيـله يـخويه لا تـشوفه الـهاشميّه/
شيل الطّشت خوفي الوديعه تشوف چبدي
خـوفي تـحن و من بچاها ايزيد وجدي
هـذي وديـعة والـدي حـيدر وجـدّي
مـقدر أشـوف ادمـوعها ابخدها جريّه/
اوصـيك يَـبن امّـي عقب عيني اكفلها
وابـكل وكـت يحسين دايم عينك الها
تـبقى تـراهي بالهضم من عقب اهلها
تـوقف عـلى اجثثهم براضي الغاضريّه/
سـمعت ونـينه و اقـبلت زينب اتنادي
تـلطم عـلى خـدها ودمـع العين بادي
وتـصيح اخـويه حـالتك فـتّت افّادي
مـن شـافها ظـل يـجذب الونّه خفيّه/
صـدّت و لـن اتشوف طشتٍ ممتلي دم
شـافت قـطع چبد الحسن متقطّعه بسم
قـالت وهـي فـوق الصّدر والخدّ تلطم
چـبدك يـخويه امـقطّعه و تخفي عليّه/
مـن غـالك ابـسَمّه يخوي و قرّة العين
يـحسين خويه استخلف الله مالك امعين
هـذي مهي چبد الحسن بالطّشت يحسين
قـلـها نـعم يـختي ولـكن وشـبديّه/
*وقف الإمام الحسين على رأس أخيه وعضيده ابو محمد وهو حزين القلب مكسور الفؤاد على فراقه صاح خويه*
لو يندار يعضيدي الموت ارضيت لي يندار
دونك يالذي بنورك مزهرة بعين اخوك الدار
يخويه ما تفارگنه عمر من يوم كنا صغار
اصد لمكانك بيا عين لو عني الترب واراك/
ما اگدر يبو محمد على فرگاك ما اگدر
صعب يبن امي اعليه ومن طرواه اتمرمر
ألتفت يمه ويگله اصبر يبو السجاد وتحسر
يومك اشد من يومي ولو يومي يحر آذاك/
يگله شلون يبن امي ما ابچي واصبر الروح
قلبي مو صخر مرمر اصبر وانته عني تروح
واظل يا سلوتي بدنياي اعيش بقلب كله جروح
فگد جدي وفگد امي وابويه وفوقهن فرگاك/
--------------------------------------------
*
الموضوع*
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم إنا لله وإنا إليه راجعون وسيعلم الذين ظلموا آل محمد اي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين..
شيعة عظم الله اجوركم واحسن الله لكم العزاء في مصاب مولانا السبط ابي محمد الحسن بن علي.. والإمام الحسن غني عن التعريف من حيث المنشأ والولادة فهو من أهل بيت قال الله تعالى فيها " بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ" ونحن كأمة إسلامية لا بد لنا من ان نتقفى آثار هذه البيوت وننقب عن اخبار اصحابها لنأخذ من علومهم واعمالهم وسيرهم نموذجا حيا يوصلنا الى الرقي والسعادة.. إن الإمام الحسن بحكم ميراثه من جده العظيم فقد تمثلت فيه أخلاق الرسول الاعظم محمد الذي شهد الله تعالى له في كتابه حيث قال "وانك لعلى خلق عظيم" فقد كانت سيرة الإمام الحسن كسيرة جده وأبيه في صفاته الكريمة ومزاياه الحميدة مما جعلت له مهابة شديدة في قلوب الناس فكان اذا جلس أمام بيته انقطع الطريق وامتنع الناس عن المرور اجلالا له مما يضطره إلى الدخول ليعود الناس إلى حالهم السابق وكان متواضعا لا يرى في نفسه انه حفيد نبي او ابن وصي او انه قائد أمة كما نرى الحال في مجتمعاتنا المعاصرة إذا واحد منا صار صاحب أموال ورتبة يا دوب تسمع كلمة السلام عليكم ليش؟ لأن الدنيا عدنا صارت مستويات اين نحن من الإمام الحسن على علو مقامه وشأنه إلا انه مر على فقراء قد وضعوا على وجه الأرض كسيرات من الخبز كانوا قد التقطوها وهم يأكلون منها فدعوه إلى مشاركتهم فأجابهم إلى ذلك وهو يقول ان الله لا يحب المتكبرين ولما فرغوا من الطعام دعاهم إلى ضيافته فأطعمهم وكساهم.. وكان سلام الله عليه سخيا كريما والسخاء كما قال رسول الله (خلقان يحبهما الله وهما حسن الخلق والسخاء) وقال أيضا صلى الله عليه وآله وسلم (السخاء من الإيمان) وقد تجلت هذه الصفة الرفيعة بأجلى مظاهرها واسمى معانيها في الإمام الحسن حتى لُقّب بكريم اهل البيت عليهم السلام.
إن السخاء عنصر من عناصر ذاته الكريمة فكان لا يرى للمال قيمة ولا يرى له أهمية سوى ما يرد به جوع جائع او يكسو به عاريا او يغيث به ملهوفا او يفي به دين غارم.. "قيل للإمام الحسن عليه السلام لأي شي نراك لا ترد سائلا وان كنت على فاقة؟ (يعني انت لنفسك محتاج وما ترد سائل) فأجاب عليه السلام اني لله سائل وفيه راغب وانا استحي ان اكون سائلا وارد سائلا وان الله عوّدني عادة ان يفيض نِعَمَه عليّ وعودته ان افيض نِعَمَه على الناس فأخشى إن قطعتُ العادة ان يمنعني العادة" وأنشأ يقول :
إذا ما أتاني سائلا قلتُ مرحبا..
بمن فضلُهُ فرض عليّ معجّلُ
ومَن فضلُهُ فضلٌ على كل فاضلٍ..
وافضلُ ايامِ الفتى حينَ يسألُ
ومن مكارم أخلاقه انه كان يغضي عمن اساء إليه ويقابله بالإحسان فقد كان الإمام الحسن مثالا للإنسانية الكريمة ورمزا للخلق العظيم لا يثيره الغضب ولا يزعجه المكروه ماثلا لقول الله تعالى"ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ".. إليكم هذه الرواية انه اجتاز على الإمام شخص من اهل الشام ممن غذاهم معاوية بالكراهية والحقد على آل البيت فجعل يكيل للإمام بالسب والشتم والأمام عليه السلام ساكت لم يرد عليه شيئا من مقالته وبعد فراغه إلتفت الإمام فخاطبه بناعم القول وطيب الحديث بل وقابله ببسمات فياضة بالبُشْر قائلا "أيها الشيخ أظنك غريبا؟ لو سألتنا أعطيناك ولو استرشدتنا ارشدناك ولو استحملتنا حملناك وان كنت جائعا اطعمناك وان كنت محتاجا اغنيناك وان كنت طريدا آويناك"
وما زال عليه السلام يلاطف الشامي بكلامه ليقلع روح العداء والشر من نفسه حتى ذهل الشامي ولم يطق رد الكلام وبقي حائرا خجلا كيف يعتذر للإمام وكيف يمحو الذنب عنه وطفق يقول الله اعلم حيث يجعل رسالته فيمن يشاء، كانت حياة الإمام الحسن حافلة بالتوجيه والترغيب إلى الله سبحانه وتعالى والحث على طاعته فكان منطقه كمنطق جده رسول الله حيث "مَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ"
فكانت حِكَمَه ومواعظه ووصاياه ما هي إلا كنوز للمعرفة وعلاج للكثير من امراضنا الاجتماعية ودعوة إلى الحق والفضيلة فقد سأله معاوية ما يجب لنا في سلطاننا؟؟ فقال عليه السلام ما قال سليمان بن داود قال معاوية :وما قال سليمان؟ قال عليه السلام ان سليمان قال لبعض أصحابه أتدري ما يجب على الملك في ملكه وما لا يضر اذا أدى الذي عليه منه : إذا خاف الله في السر والعلانية وعدل في الغضب والرضا وقصد في الفقر والغنى ولم يأخذ الأموال غصبا ولم يأكلها إسرافا وتبذيرا لم يضره ما تمتع به من دنياه اذا كان من خلته..
*
المصيبة*
شيعة عظم الله أجوركم ولكن معاوية كان شديد العداء والبغض لآل بيت رسول الله فكان يقتل شيعة علي بن أبي طالب ويستأصل شأفتهم وكل حق لهم وقد اعتجب اللعين بنفسه وخاف على كرسي الحكم والزعامة من ان يرجع إلى بني هاشم فجعل اللعين يفكر في هلاك ابي محمد الحسن فجمع خواصه وأصحاب دولته يشاورهم في هلاك الإمام الحسن فقال بعضهم اقتله بالسم سرا ويضيع دمه هدرا فقال معاوية هذا هو الرأي ونعم ما اشرتم إليه ثم قال ولمن هذا الأمر وكان الأشعث بن قيس الكندي حاضرا فقال له دع هذا الأمر لي ففرح معاوية فرحا شديدا وأعطاه مالا كثيرا دفعها معه إلى ابنته جعدة بنت الأشعث زوجة الإمام الحسن يمنّيها بالملك والمال وأن يزوجها ابنه يزيد إن قتلت الإمام الحسن ثم أشار إليه ان يدفعه مع رجل آخر فاستدعى معاوية رجلا ممن يثق به وعنده كتمان سره فدفع معه إلى جعدة سما قاتلا مع المال الكثير فاستجابت الملعونة لأمر معاوية وتوصلت إلى قتله فعمدت إلى السم القاتل فجعلته في أطيب الطعام وقيل في لبن فقدمته بين يدي الإمام وكان الوقت حارا والإمام صائما فما ان شرب منه احس من فيه إلى سرته من يقطعه بالسكاكين او يشرحه بالمواسي..
*فقطّعت كبدا ممن غدا كبدا*
*لفاطمٍ وحشىً من واحد الزمنِ*
اخذ السم في بدن الإمام مأخذاً كبيراً وبقي طريحا على فراشه يتقلب من حرارة السم فأقبل إليه أخيه الإمام الحسين فرآه على تلك الحالة المؤلمة يجود بنفسه وقد تغير لونه القى بنفسه عليه وضمه إلى صدره وهو يقول انا لله وانا اليه راجعون وصار يبكي بكاء شديدا فصاح الإمام الحسن اخي لا تبكي فلا يوم كيومك يا ابا عبدالله ثم قال علي بطشت وعود فجعل يقذف كبده في ذلك الطشت قطعة بعد قطعة يا ويلي
*يگله يا عضيدي يبو محمد*
*كبدك من نجيع السم تمرد*
*يخويه اليوم طاغي الشام عيّد*
*وعلى قلبي يخويه تراكم الهم*
بينما هما كذلك واذا بالحنين والأنين خلف الباب واذا هي بالعقيلة زينب والهاشميات فالتفت الإمام الحسن إلى أخيه الحسين قال اخي ابا عبدالله نحي هذا الطشت عني لئلا تراه اختنا زينب صاح
*يحسين شيل الطشت عني*
*خواتك يبو السجاد اجنّي*
*يردن يشبعن شوف مني*
*ويردن يخويه يودعني*
*وينوحن عليّ ويندبنّي*
دخلت زينب واذا برأس أخيها الحسن في حجر الحسين وهو على ذلك الحال ورأت آثار الدم على شفتيه الشريفة صاحت واخااه واحسناه أسألكم بالله اليوم زينب ترى رأس أخيها ابو محمد في حجر أخيها الحسين لكن يوم عاشورا أين كان رأس المولى ابي عبدالله الحسين كان بيد شمر بن ذي الجوشن على رأس رمح طويل وزينب
*لـمـن شـافـته صفقت بيديها*
*شـقـت ثـوبـها ويلي عليها*
*مـا تـنـلام مـن شافت وليها*
*فـوق الـرمح راسه إيلوح بالبر*
*يـشـيـال راسـه لا تـلوحه*
*هـبـط عـن بقايه الروس رمحه*
*أخـاف إيفوت ريح الهوه إبجرحه*
*وإصـوابـه عـليه إيقوم يسعر*
جعلت زينب تدير طرفها في دار أخيها الحسن تشوف حالة مو طبيعية في الدار واذا بطشت مغطى في ناحية من الدار كشفت عنه واذا بها ترى كبد أخيها الحسن تقله خويه
*يحسين گلي شهالطشت بيه*
*اشوفنك عن عيوني تغطيه*
*گلها ودمع العين يجريه*
*دخيلج يزينب لا تكشفيه*
*تراهي علتي ومصيبتي بيه*
*خيّه كبد الحسن متقطعة فيه*
صاحت يا ويلي
*اسم الله اعلى خيّ الحسن گالوا سامينه*
*ريتج يزهرا اليوم يمه اتعاينينه*
*يقذف چبدته بالطشت زايد ونينه*
*ماله دوا يا فاطمة حتى اجيبه*
ثم ان الإمام الحسن أوصى أخيه الإمام الحسين بجميع وصاياه وسلمه مواريث الإمامة وقال اخي ابا عبدالله إذا أنا قضيت نحبي فغسلني وحنطني بفاضل حـنوط جدي رسول الله فإنه من كافور الجنة واحملني على سريري إلى حرم جدي رسول الله كي اجدد به عهدا واعلم يبن امي ان القوم يمنعون دفني عند قبر جدي فلا تهرق في أمري ملء محجمة دما ثم أدار عينيه في أهل بيته يوصيهم ويودعهم وقال استودعكم الله وهو خليفتي عليكم وعليكم السلام يا رسل ربي ورحمة الله وبركاته ثم انه وجه وجهه ناحية القبلة وعرق جبينه وسكن انينه وغمض عينيه واسبل يديه ورجليه وفاضت روحه الطاهرة الا من مناديا واماماه وامسموماه
*ابـو امحمد ضعف حيله ابونينه*
*وظـل يرشح عرگ منه جبينه*
*تشاهد ويل گلبي او غمض عينه*
*وبـالسم خلص عز الهاشميين*
*حنّ احسين اويلي او صفگ بيده*
*او ون ونـات المفارج عضيده*
*يگلـه الـعمر من بعدك مريده*
*يـخويه الـيوم عدوانك امعيدين*
قام الإمام الحسين في تجهيز أخيه الإمام الحسن غسله وكفنه وصلى عليه ثم خرجوا بجنازة الإمام الحسن يحملها بنو هاشم
*ومن خلف النعش زينب تمشي وتجذب الونه*
*خذني للقبر وياك عمري ما اريدنه*
*يبو محمد بعد عيناك گلي شلون اتهنه*
فأتوا بنعش الإمام إلى قبر النبي فوجدوا تلك المرأة على بغلة صاحت لا تدخلوا بيتي من لا احب فقال لها ابن عباس يا فلانة ما كفاكي ان يقال لكِ يوم الجمل حتى يقال يوم البغل يابنت صاحب الرسول لا كان ولا كنتي تجملتي تبغلتي وان عشتي تفيلتي فلما سمعت ذلك رمت بنفسها وكشفت مقنعها فجاءت السهام وكأنها المطر على جنازة الإمام الحسن وكادت ان تقع الحرب بين بنو هاشم وبنو امية الا ان الإمام الحسين ابى ان يكون ذلك تنفيذا لوصية أخيه فأتوا بالجنازة إلى قبر جدته فاطمة بنت أسد ليدفنه بجواره وسل منها سبعين سهما فلما واراه في لحده وأهال التراب عليه أخذ العمامة من رأسه وجلس الحسين على قبر أخيه يبكي ويقول
*أأدهن رأسي أم تطيب محاسني*
*وخـدُّك مـعفورٌ وأنت سليبُ*
*مدري اشگال من نزله ابگبره*
*فوگ الوجن ظل يسكب العبره*
*عفه گلب الحسين اشكثر صبره*
*لونّه من صخر چا صار نصين*
لكن سيدي يا ابا محمد الحسن هذا اخوك الحسين هو الذي تولى امر غسلك وتجهيزك وشالك على أكتافه لكن هو يوم كربلاء ما حصل اللي يغسله ويكفنه ظل صريعا على الرمال ثلاثة أيام تحيرت اخته العقيلة زينب لما أقبلت إليه ورأته مخضبا بدمائه جثة بلا رأس ..
*ما غسلوه ولا لفوه في كفن*
*يوم الطفوف ولا مدوا عليه ردا*
صاحت زينب بأبي هي وامي
*نـايم اخـوي اشـلون نومه*
*او حر الشمس غير ارسومه*
*او عگب الذبح سلبوا اهدومه*
*والـغسل صارت له ادمومه*
صاحت
*لغسل اخوي بماي العيون*
*أوصيك يالجسمه تغسلون*
*جسم الاخو گلبه على هون*
*جسمه ترا امبضع ومطعون*
*صبوا عليه الماي بالهون*
*من غسله ومن حفر قبره*
*ومن جاب كافوره وسدره*
*ولا طارش لحيدر يخبره*
*يگله الاخو مكسور صدره*
*لو بيدي يخويه هالامر چان*
*اصيرن الك يحسين دفان*
*وافرش عباتي لجسمك اكفان*
*وقبرك احفرنه يا عريان*
*واروي القبر ادريك عطشان*
يـا مـيّتاً تـرك الألـباب حـائرةً
وبـالعراء ثـلاثا ً جـسمه تُـرِكا
#طور_لفى_عاشور
#حضور_الامام_الحسين_ع_عند الامام الحسن ع وقت احتضاره
صاح حسين يبو محمد خويه مهجة الزهره
إجيتك انظر لحالك اونّ و اجذب الحسره
لونك اصفر مَغَيّر وتتلوى يخويه تلوح
عيونك غارت من السّم وكبدَك بالطّشت مطروح
يريت الموت وصل ليّه ولا تنازع طلوع الروح
فقدَك يلهب بروحي ووداعك يالحسن جمره
باكر من اشوف الدّار بلا نورَك شنو حالي
مُظلم من بعد عينك واشوف الكون صُفى خالي
انته من الأبو صوره وبعيوني نجم عالي
حسبالي تظلّ وياي وتُجبر للقلب كسره
# نظر الحسن الى الحسين وقال لا يوم كيومك يا أبا عبد الله، يزدلف إليك ثلاثون ألف رجل يدعون أنهم من أمة جدنا محمد صلى الله عليه وآله وينتحلون دين الاسلام، فيجتمعون على قتلك وسفك دمك...
بعد يخاطبه الحسن روحي فداه
:
صِدق حالي يفت الروح وعلى خدك تهلّ ادموع
باكر بالطفوف تموت وراسك عالرمح مرفوع
وجسمك بالثرى عريان يخلونه ويرضو اضلوع
وإختنه العايشه بفيّاي تروح مكتفّه اميسره
خادمة أبي الفضل
ونسألكم الدعاء والزيارة